زيارة الرئيس لدولة جيبوتي.. علاقات جديدة وأهمية استراتيجية

موقع مصرنا الإخباري:

جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة جيبوتي ، لتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن مصر دولة كبيرة بثقلها الإقليمي والدولي، حيث أكد الخبراء في الشأن الأفريقي أن هذا هو الدور المصرى الجديد الذى بدأت مصر تتحرك من خلاله فى إطار الإقليمية الجديدة ورسم علاقات جديدة مع دول حوض النيل، ودول القرن الأفريقى بصورة جديدة.

وأكدت الدكتورة هبة البشبيشى خبير الشؤون الأفريقية والإثيوبية أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لجيبوتى زيارة مهمة لتعميق العلاقات المصرية الأفريقية وتوجيهها تجاه دول منطقة القرن الأفريقى ودول حوض النيل، مشيرة إلى أنها الزيارة الأولى للرئيس السيسى لدولة حديثة الاستقلال، وكانت على خلاف كبير مع إثيوبيا، معتبرة أن هذا هو الدور المصرى الجديد الذى بدأت مصر تتحرك من خلاله فى إطار الإقليمية الجديدة ورسم علاقات جديدة مع دول حوض النيل، ودول القرن الأفريقى بصورة جديدة.

وأضافت أن الزيارة هى دعم للمصالح المصرية فى منطقة حوض النيل.. مؤكدة أن مصر تعمل على تكتل وتحالف مصرى أفريقى للدفاع عن المصالح المصرية، وجميعه مردود سواء على المدى البعيد أو القصير مثل العلاقات المصرية الإريترية والعلاقات المصرية الكينية وباقى الدول الأفريقية.

وتابعت الخبيرة في الشأن الأفريقي أن الزيارة لجيبوتى لها علاقة بقضية سد النهضة وأن هذا التحرك لمصر الخاص بالتدريبات العسكرية المعروفة بحماة النيل، ودعم القرار المصرى والحقوق المصرية، يعد مكسباً لقضية مصر ومصالحها المائية لدول حوض النيل. وأضافت أن زيارة جيبوتى لها دلالات عسكرية أيضاً لأن مصالح مصر فى أفريقيا تحتاج تحالفاً قوياً وأن تكون مصر موجودة بصورة مستمرة فى دول حوض النيل، مشيرة إلى أن هناك من الممكن أن يكون تدريبات عسكرية فى جيبوتى، فمن الوارد أن يكون هناك مناورات عسكرية مصرية جيبوتية بعد هذه الزيارة فى إطار نظرية الردع.

وأشارت البشبيشى إلى أن مصر لا تلجأ عادة إلى الحل العسكرى إلا إذا تم الاعتداء على الحقوق المصرية، مشيرة إلى أن كل ما يحدث فى إثيوبيا مجرد تهديدات فقط بسبب الظروف السياسية وحالة الانقسامات الداخلية والتصاعد الداخلى الإثيوبى.

من جانبها أكدت الدكتورة أمانى الطويل الخبير فى الشؤون الأفريقية أن زيارة الرئيس السيسى لجيبوتى هى خطوة جيدة ضمن خطوات مصرية فى منطقة حوض النيل والبحر الأحمر وتعيد لمصر المناطق المعروفة تاريخياَ والتى انسحبت منها فى عصر السادات، وتعزز أدوات الدولة المصرية فى حماية مصالحها الاستراتيجية وتتحرك بفاعلية فى نطاق الإقليم الإثيوبى وهو أمر مطلوب فى هذه المرحلة التى تتعنت فيها إثيوبيا تجاه مصر بشأن سد النهضة.

وأضافت أن جيبوتى لها أهمية كبيرة فى البحر الأحمر ولها علاقة متميزة مع إثيوبيا فمن المهم أن تطلع بدقة على مسار مباحثات سد النهضة ومدى تعنت إثيوبيا وعدم عدالة الموقف الإثيوبى فهذا تأثير على إثيوبيا من قناة أخرى.
مصدر التقریر: صحیفة أخبار الیوم

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى