في لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الجمعة ، قال السيد عمار الحكيم ، زعيم حركة الحكمة الوطنية العراقية ، إن التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 يجب أن يُنظر إليه على أنه فرصة محتملة فى المستقبل.
وبحسب CNN ، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية الرسمية ، ناقش الجانبان العلاقات السعودية العراقية وعددًا من القضايا ذات الأهمية المشتركة.
حضر اللقاء خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي. مساعد بن محمد العيبان مستشار الأمن القومي السعودي. عبد العزيز الشمري سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق. والسيد محسن الحكيم نائب رئيس حركة الحكمة الوطنية العراقية.
ومضى الحكيم يقول إنه ينبغي النظر إلى محادثات فيينا على أنها فرصة لجميع الأطراف للنظر بإيجابية إلى المستقبل والبحث عن أهداف مشتركة للمساعدة في استقرار المنطقة.
كما أشار الحكيم إلى دور العراق في التوسط في المحادثات بين إيران والسعودية ، قائلا إنه سيكون لها تأثير إيجابي على دول المنطقة.
واستضاف العراق حتى الآن خمس جولات من المحادثات بين إيران والسعودية. واقترح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إجراء حوار بين وزيري خارجية السعودية وإيران.
قطعت المملكة العربية السعودية العلاقات مع إيران بعد أن هاجم عشرات الطلاب الإيرانيين السفارة السعودية في طهران في يناير 2016 احتجاجًا على إعدام 40 من مواطني المملكة العربية السعودية.
وفي الختام ، شدد السيد عمار الحكيم على أهمية اتخاذ قرارات مرضية للدول العربية في الاجتماع القادم لرؤساء الدول العربية في الجزائر لمداواة جراح الوطن العربي ، مؤكدا على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية هذا الموضوع في توحيد الدول العربية.
وقال السيد عمار الحكيم حسب بيان لمكتبه يوم الجمعة: إن “العراق والسعودية يمثلان ثقلاً اقتصادياً وإقليمياً ودولياً”، لافتاً إلى أن “الحوار بين مختلف الأطراف هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول مرضية للانسداد السياسي الحالي في العراق”.
وأضاف الحكيم أنه “لا بد أن تبقى الحلول عراقية من دون أي ضغوطات خارجية”، مشيداً “بالدور العراقي في الوساطة بين إيران والسعودية”.