موقع مصرنا الإخباري: التقى الرؤساء عبد الفتاح السيسي من مصر وإسياس أفورقي من إريتريا وحسن شيخ محمود من الصومال في العاصمة الإريترية لعقد قمة ثلاثية تركز على تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث ومعالجة المخاوف الأمنية الإقليمية.
تشير القمة التي استضافها الرئيس أفورقي إلى تحالف جديد بين الدول الثلاث. ضم الوفد المصري عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصري ووزير الخارجية بدر عبد العاطي.
تأتي قمة ثلاثية في ظل تصاعد التوترات بين الصومال وإثيوبيا بشأن اتفاقية الحدود البحرية غير القانونية بين إثيوبيا وأرض الصومال، وهي منطقة منشقة عن الصومال. وقد أثار الاتفاق مخاوف بين أصحاب المصلحة الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، الذي لديه بعثة في الصومال.
تستعد الصومال لتحديد تكوين بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم واستقرار الصومال (AUSSOM) القادمة بعد انتهاء البعثة الحالية. صرح حسين معلم، مستشار الأمن القومي الصومالي، أن الصومال لن تسمح للقوات الإثيوبية بالمشاركة في البعثة الجديدة ما لم تنسحب إثيوبيا من الاتفاقية التي وقعتها مع أرض الصومال في وقت سابق من هذا العام.
وقال معلم يوم الخميس في مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا الصومالية: “لن تعتبر الصومال القوات الإثيوبية جزءًا من البعثة الجديدة ما لم تنسحب من مذكرة التفاهم غير القانونية الموقعة مع [منطقة الصومال المنفصلة] أرض الصومال في وقت سابق من هذا العام”.
تعتبر الصومال مذكرة التفاهم، التي وقعت في يناير، انتهاكًا لسيادتها وسلامة أراضيها. وتمنح الاتفاقية إثيوبيا حق الوصول إلى مساحة تمتد 20 كيلومترًا من ساحل البحر الأحمر في مقابل الاعتراف المحتمل باستقلال أرض الصومال.
وقد أدى الاتفاق إلى خلاف دبلوماسي بين الصومال وإثيوبيا، بما في ذلك طرد السفير الإثيوبي من مقديشو والتهديدات بإزالة آلاف القوات الإثيوبية المتمركزة في أجزاء من جنوب ووسط الصومال.
وتدعم مصر وإريتريا سيادة الصومال وتعارضان الاتفاقية.
وقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق دعم بلاده لوحدة الصومال واستقراره، مشيرًا إلى عدم الاستقرار المستمر في البلاد.
وقال الرئيس السيسي خلال محادثة مع كبار الشخصيات على هامش حفل تخريج دفعة جديدة من خريجي أكاديمية الشرطة يوم الأحد: “نحن لا ندعم الصومال بسبب إثيوبيا. نحن ندعمهم لأنهم كانوا في حالة من عدم الاستقرار لمدة 30 عامًا”.
تأتي تعليقات الرئيس السيسي بعد أسبوع من الاهتمام المتزايد بدور مصر في دعم استقرار الصومال. قبل أسبوعين، وصلت إلى الصومال سفينة شحن تحمل كمية كبيرة من المساعدات العسكرية من القوات المسلحة المصرية.
وقال وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور، مؤكداً على تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين: “نحن نعرف مصالحنا وسنختار بين حلفائنا وأعدائنا. شكراً لك يا مصر”.
ويمثل الدعم العسكري، وهو أحد أكبر شحنات الأسلحة الحديثة التي تتلقاها الصومال من حلفائها الدوليين، خطوة أخرى في تعزيز نفوذ الصومال المتزايد على الساحة العالمية. وكانت هذه هي شحنة المساعدات العسكرية الثانية المرسلة من مصر.
في أغسطس/آب، وقعت مصر والصومال اتفاقية دفاع وبروتوكول تعاون عسكري خلال زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى القاهرة. ويؤكد الاتفاق على التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز الأمن الإقليمي.