ذكرت وكالة “رويترز” أنّ وفداً من حركة الجهاد الإسلامي وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع الجانب المصري. ونقلت الوكالة عن عضو في حركة الجهاد الإسلامي تأكيده، أنّ وفداً من الحركة وصل إلى القاهرة، لإجراء محادثات مع مسؤولين أمنيين مصريين. كما أوضح أن المحادثات ستتركز على إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، قد أكّد الأسبوع الماضي أن الذهاب إلى مصر هو “برؤية واضحة”، وهي وقف العدوان “وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة وإعادة الإعمار”. وقال النخالة في بيان، إن تبادل الأسرى لن يتمّ إلا عبر مبدأ “الكل مقابل الكل”، ضمن عملية سياسية يتفق عليها الشعب الفلسطيني ممثلاً بقواه السياسية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس. بدوره، أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، أنّ ملف ترحيل أهالي غزة “بات خلف ظهورنا”، وفشل بعد كل ما مورس من ضغط على المدنيين بصورة أساسية، قائلاً إن “إسرائيل توهمت أن أهالي غزة سينتقلون إلى مصر عبر الضغط على منطقة الشمال، ثم الجنوب”. أمّا بشأن الرؤى المطروحة لمستقبل غزة، فأكد الهندي أنها “أوهام ستُدفَن مع أوهام إسرائيلية أخرى دُفنت في الميدان”. وفي ملف الأسرى، ذكّر الهندي بإصرار المقاومة على عدم إتمام صفقة تبادل من دون وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، على عكس ما تريده واشنطن و”تل أبيب”. وشدّد على أنّ المقاومة الفلسطينية في حرب مفتوحة، وأمام جولة من جولاتها التي تحقق النصر فيها، مضيفاً أنها مستعدة للاستمرار في القتال فترة أطول مما يتوقعون، ومتحدياً أن يأتي أحد بصورة واحدة فقط لفلسطيني يسلم سلاحه. وشبّه الهندي هذه الحرب، التي وصفها بالمصيرية، بما جرى عام 1948، لأن ما سيأتي بعدها مغاير لكل ما سبقه، لافتاً إلى أنّ نتيجة هذه المعركة لا تطال فلسطين فحسب، بل كل المنطقة أيضاً. ومن الجدير ذكره، أنّ عائلات الأسرى الإسرائيليين زادت حدّة مطالبتها بصفقةٍ فورية لتبادل الأسرى بعد حادثة الشجاعية، وقتل “جيش” الاحتلال أسراه لدى المقاومة، بالإضافة إلى ما أكّدته المقاومة من مقتل أسرى إسرائيليين عدة نتيجة القصف المتواصل على القطاع.