يجري الملياردير الروسي “رومان أبراموفيتش”، زيارة إلى العاصمة كييف، في محاولة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، التي توقفت بعد ظهور أدلة على فظائع روسية ضد المدنيين.
ووفق وكالة “بلومبرج”، فقد التقى “أبراموفيتش” بالمفاوضين الأوكرانيين لمناقشة سبل إحياء المفاوضات.
ويعمل الملياردير الروسي، الذي تربطه علاقات طويلة بالرئيس “فلاديمير بوتين”، وسيطا غير رسمي منذ بدء الحرب في أواخر فبراير/شباط، عندما طلب منه الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” التدخل.
من جانبه، قال متحدث باسم “أبراموفيتش” إنه ليس في كييف، وامتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.
كما امتنع المفاوض الأوكراني “ميخايلو بودولاك” عن التعليق.
ولم يردّ المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” على الفور على طلب للتعليق.
والسبت، قال “زيلينسكي” في مقابلة مع وسائل إعلام أوكرانية نشرت على الإنترنت، إن المحادثات في “طريق مسدود لأننا لن نتاجر بأراضينا وشعبنا”.
وأضاف، إنه إذا واصلت القوات الروسية تهديدها بتدمير القوات الأوكرانية المتبقية التي تقاتل في ماريوبول، فقد “يضع ذلك حدًا” للمحادثات.
وقال إن “أبراموفيتش في روسيا يمثل الجانب الذي يدعم الحل الدبلوماسي وينهي الحرب”، وأن “لا أحد يستطيع أن يضمن أنها ليست لعبة”.
وقال “زيلينسكي”، إن “اكتشاف أدلة على جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية المتمركزة في بوتشا وبلدات أخرى بالقرب من كييف في الأسابيع الأخيرة، زاد من تعقيد المحادثات”.
وتنفي موسكو ارتكاب قواتها فظائع.
والثلاثاء، قال “بوتين”، إنهم في “طريق مسدود”، وتعهد بمواصلة غزوه.
ونهاية مارس/آذار الماضي، كشف أشخاص مطلعون عن أن “أبراموفيتش” وأعضاء من فريق المفاوضات الأوكراني عانوا من أعراض تشبه التسمم بعد اجتماع في العاصمة الأوكرانية كييف الشهر الماضي.
وألقى الأشخاص المطلعون باللائمة في الهجوم المشتبه فيه على متشددين في موسكو، قالوا إنهم يريدون تخريب المحادثات لإنهاء الحرب، فيما قال شخص مقرب من “أبراموفيتش” إنه لم يتضح من استهدفهم.
وتسببت العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، في اتخاذ الدول الغربية عقوبات على الاقتصاد الروسي والأوليجارش الروس المقربين من “بوتين”.
و”أبراموفيتش” (55 عاما) واحد من بين الأثرياء الروس الذين يمتلكون أصولا بالمليارات في بريطانيا وواحد ممن طالتهم العقوبات الأوروبية.
وتزامنا مع فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات على “أبراموفيتش”، قالت “وول ستريت جورنال” إن القرار الأمريكي قرر تأجيل فرض عقوبات عليه، ما شكل “نقطة تحول غير متوقعة” في جهود الغرب لمعاقبة الأوليجارش الروس الذين تربطهم صلة بالكرملين من أجل الضغط على “بوتين”.
المصدر الخليج الجديد