موقع مصرنا الإخباري:
اعتقلت الشرطة الروسية، الأحد، 4027 شخصا على الأقل، في مختلف أنحاء البلاد، خلال تظاهرات طالبت بالإفراج عن المعارض “أليكسي نافالني”.
وأفادت منظمة “أو في دي-إنفو” غير الحكومية المتخصصة في رصد التظاهرات في روسيا، أن هذه الاعتقالات حصلت خصوصا في موسكو (1167 شخصا) وسان بطرسبورغ (862) ثاني أكبر مدن البلاد، إضافة الى كراسنويارسك (194) وسيبيريا ومدن أخرى كبيرة.
ووفق وكالة “فرانس برس”، بدا وسط موسكو، التي غطتها طبقة رقيقة من الثلج، مثل قلعة محصنة في بعض الأماكن مع انتشار العشرات من شرطة مكافحة الشغب بالدروع والهراوات.
وفي حدث نادر، أُغلقت عدة شوارع ومحطات مترو في العاصمة تماما؛ ما دفع المتظاهرين لتغيير مكان التجمع في اللحظة الأخيرة، كما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهتف المتظاهرون “بوتين لص” و”حرية”، وغيرها من الهتافات المناهضة للسلطات الروسية وقوات الأمن.
وأوقفت الشرطة “يوليا نافالنايا”، زوجة “أليكسي نافالني”، لدى وصولها للمشاركة في المسيرة.
وفي السياق، قال اتحاد الصحفيين الروس أن 35 صحفيا على الأقل أوقفوا.
وتأتي هذه المسيرات في أعقاب يوم التعبئة الذي نظم مطلع الأسبوع الماضي، أي قبل نحو أسبوع، وشارك فيه عشرات الآلاف من المتظاهرين وأسفر عن توقيف أكثر من 4000 شخص، فضلا عن فتح نحو 20 قضية جنائية.
وفي وقت سابق الأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكين”، إن الولايات المتحدة تدين “التكتيكات الوحشية” التي تمارسها روسيا حيال المتظاهرين المعارضين، مطالبا بالإفراج عن المعارض “أليكسي نافالني”، وهو ما رفضته موسكو واعتبرته “تدخلا وقحا”.
وتشهد مدن روسية عدة، بما فيها موسكو وبطرسبورج، احتجاجات يشارك فيها الآلاف للمطالبة بالإفراج عن “نافالني”، الذي اعتقلته السلطات في 17 يناير/ كانون الثاني الجاري، فور وصوله مطار “شيريميتيفو” في موسكو، قادما من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج، بعد أن نجا من محاولة قتل بسم “نوفيتشوك” وفقا لأطبائه.
واتهم “نافالني” آنذاك الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بالوقوف وراء محاولة تسميمه.
وتظاهر عشرات الآلاف من أنصار المعارض الروسي في جميع أنحاء البلاد، الأسبوع الماضي، وأوقفت السلطات نحو 4000 منهم على الأقل.
المصدر الخليج الجديد