رد حزب الله “الأولي” على المجزرة الإسرائيلية بقلم توفيق الناصري

موقع مصرنا الإخباري:

شن حزب الله اللبناني وابلاً من الصواريخ والقذائف على مواقع إسرائيلية فيما وصفته حركة المقاومة بأنه رد “أولي” على الغارات الجوية التي شنها النظام والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 مدنياً لبنانياً، بينهم أطفال.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 25 صاروخا وصاروخين مضادين للدبابات أطلقت من لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة في الشمال. وأغلق الجيش الإسرائيلي عدة طرق في شمال البلاد عقب الهجمات.

وذكر رئيس مستوطنة مارجاليوت، إيتان دافيدي، أن صاروخًا مضادًا للدبابات أصاب المستوطنة، موضحًا أن مرجاليوت لم تشهد يومًا هادئًا منذ 8 أكتوبر.

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة كريات شمونة العسكرية بعدد من الصواريخ، مؤكدا إصابة مباشرة. جاء ذلك بعد استهداف مستوطنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

وجاءت هذه الهجمات ردا أوليا على المجزرتين اللتين ارتكبهما الاحتلال الإسرائيلي في مدينة النبطية اللبنانية وأيضا بلدة الصوانة وأسفرتا عن مقتل أم وابنتيها.

يواصل حزب الله استهداف المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية التابعة للاحتلال تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة بينما يعزز مقاومته رداً على الهجمات الإسرائيلية على القرى ومنازل المدنيين في جنوب لبنان.

قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على أهداف مدنية، والتي اعتبرتها وزارة خارجيته “الأعنف والأكثر دموية منذ أكتوبر الماضي”.

إن “القصف المتعمد والمباشر الذي يقوم به النظام على المدنيين الآمنين في منازلهم هو انتهاك للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب.. القصف الإسرائيلي هو انتهاك لسيادة لبنان ووحدة أراضيه ومواطنيه ولجميع قرارات الأمم المتحدة”. وأضافت الوزارة.

وأصدرت المقاومة اللبنانية، في بعض عملياتها الأخيرة، بيانات مقتضبة أكدت فيها استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، من بينها بركة ريشا، وتجمع لجنود الاحتلال في محيط قاعدة زرعيت، وثكنة زبودين في مزارع شبعا المحتلة. ، من بين مواقع عسكرية إسرائيلية أخرى، مما أدى إلى إصابات مباشرة.

وقد شن حزب الله أكثر من 1000 عملية ضد القوات الإسرائيلية منذ بدء حرب النظام على غزة. كما أدت العمليات إلى نزوح عشرات الآلاف من المستوطنين من الأراضي التي يحتلها الشمال.

وجدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال حفل تأبين لمقاتلي حركة المقاومة، التزام الجماعة بدعم المقاومة الفلسطينية وغزة، مؤكدا أن هذا الدعم لن يتوقف إلا بعد انتهاء الحرب على غزة بشكل كامل.

وأكد الشيخ قاسم أنه “إذا كان البعض في العالم يخشى التداعيات والصعوبات والتعقيدات في المنطقة، فإننا نقول ابدأ بغزة لأن غزة هي الحل، ولا يوجد حل آخر لكل التوتر في المنطقة”.

وحول العدوان الإسرائيلي على المدنيين في لبنان قال الشيخ قاسم: “لن نترك أي عدوان على المدنيين دون الرد المناسب وسنعلنه وسنوضح أن ردنا هو للمدنيين”.

وأشار المسؤول الكبير في حزب الله إلى أن استراتيجيات الحركة الحالية تقوم على مواجهة محدودة لصالح غزة دون استخدام كل قوتها، قائلا إننا سنحتفظ “بهذه القوة للوقت المناسب”.

وحذر النظام قائلا: “إذا جاء الوقت المناسب ضد إرادتنا، فسنكون على استعداد تام لأي مواجهة مهما كانت كبيرة. وسنلقن الإسرائيليين دروسا لن ينسوها أبدا، وستكون دروس 2006 درسا أوليا”. مقارنة بما سيواجهونه في المواجهة المقبلة”.

وأوضح نائب الأمين العام أن حزب الله يرد بشكل متناسب، وقراره هو دعم غزة مع الاستمرار في “ردع العدو” بهذا الدعم.
واضطر الجيش الإسرائيلي إلى سحب بعض وحداته المسلحة من قطاع غزة في الجنوب ونشرها على جبهته الشمالية.

وأشار الشيخ قاسم إلى أن مستوى المواجهة المحدود هو ما اعتبره حزب الله مفيدا، موضحا أن حزب الله له ثلاثة مواقف ثابتة في مواجهته مع النظام الإسرائيلي

“أولاً: لا تراجع عن دعم غزة ما دام العدوان مستمراً مهما كانت التكلفة أو التطورات. ثانياً: لا نخضع للتهديدات والترهيب الإسرائيلية أو الغربية… ثالثاً: ليس لدينا ما نناقشه حول مستقبل الجنوب”. لبنان على جانبيه الفلسطيني واللبناني (المحتل) حتى يتوقف العدوان الكامل على غزة».

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى