قالت كوريا الشمالية إنها أجرت تجربة لإطلاق نوع جديد من الأسلحة التكتيكية المصممة لتعزيز قدراتها القتالية النووية وذلك قبل يوم من بدء منافسيها الرئيسيين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات سنوية تعتبرها كوريا الشمالية بروفة للغزو، وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وتعد هذه التجربة الـ 13 مرة هذا العام وسط مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تجري قريبا استفزازا أكبر، وقد يشمل ذلك إجراء تجربة نووية في محاولة لتوسيع ترسانة البلاد وزيادة الضغط على واشنطن وسول بينما لا تزال محادثات نزع السلاح النووي متوقفة.
تجربة كوريا الشمالية النووية الأخيرة.. تغير مثير للقلق
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن الزعيم كيم جونغ أون قال إن عملية إطلاق السلاح تمت بنجاح، ونشرت صورة تظهر كيم مبتهجا يصفق يديه مع ضباط الجيش.
وقالت الوكالة إن السلاح الذي تم اختباره له أهمية كبيرة في تحسين القوة النارية لوحدات المدفعية بعيدة المدى في الخطوط الأمامية بشكل كبير، وتعزيز الكفاءة في تشغيل الأسلحة النووية التكتيكية الكورية الشمالية وتنويع مهامها النارية.
ووفقا للصحيفة، فأن الوكالة لم تذكر تفاصيل، لكن استخدامها لكلمات أسلحة نووية تكتيكية يشير إلى أن السلاح قادر على الأرجح على حمل رأس حربي نووي يمكن أن يضرب أهدافا استراتيجية في كوريا الجنوبية، بما في ذلك المنشآت العسكرية الأمريكية. ولم تذكر وكالة الأنباء الكورية الشمالية متى وأين حدث الإطلاق.
وقال ليف إريك إيسلي، الأستاذ في جامعة إيوا في سول: تحاول كوريا الشمالية نشر ليس فقط صواريخ نووية بعيدة المدى تستهدف المدن الأمريكية ولكن أيضا أسلحة نووية تكتيكية القواعد الأمريكية في آسيا.
وأضاف: ومثلما يخاف العالمية من أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية، قد ترغب كوريا الشمالية في مثل هذه الأسلحة للإكراه السياسي والتصعيد في ساحة المعركة والحد من رغبة الدول الأخرى في التدخل في الصراع
وقال بعض المراقبين إن السلاح الذي ظهر في صور لكوريا الشمالية يشير إلى أنه قد يكون نسخة أصغر وأخف من صاروخها كيه.إن-23 القادر على حمل السلاح النووي والذي لديه قدرة عالية على المناورة بهدف هزيمة أنظمة الدفاع الصاروخي. وقال آخرون إنه قد يكون صاروخا جديدا يجمع بين الخصائص التقنية لكيه إن-23 وصاروخ باليستي قصير المدى آخر يسمى كيه إن-24.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان إنها رصدت عمليتي إطلاق من بلدة هامهونج الساحلية بشرق كوريا الشمالية في وقت مبكر من مساء السبت.
وقالت إن الصواريخ طارت حوالي 110 كيلومترات على ارتفاع 25 كيلومترا وسرعة قصوى تبلغ 4 ماخ، وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية إن المسؤولين اجتمعوا مرتين في نهاية هذا الأسبوع لمناقشة الأنشطة العسكرية الكورية الشمالية.
المصدر هنا