قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، رئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة «أمكاو» إنه منذ تأسيس المجلس كانت مصر دائمًا حريصة على لعب دور نشط في تعزيز التعاون عبر القارة، واستمرت في تعزيز شراكاتها مع الأشقاء الأفارقة في مجالات التعاون المختلفة.
جاء ذلك خلال رئاسة وزير الري الاجتماع الرابع عشر للجنة التنفيذية لمجلس وزراء المياه الأفارقة، ضمن فعاليات اسبوع القاهرة السابع للمياه وأسبوع المياه الأفريقي التاسع، اليوم الأربعاء.
وأكد سويلم، انخراط مصر بشكل إيجابي في جميع أنشطة «أمكاو»، ودعم الرؤية المشتركة لإدارة المياه المستدامة في أفريقيا، لافتا إلى تمتع «أمكاو» بسمعة متميزة بين الشركاء والمانحين، مع التزامه الثابت بالشفافية والمساءلة، وكان ذلك أمرا حاسمًا في جذب استثمارات كبيرة للقارة الإفريقية؛ ويتطلب استمرار الحفاظ على هذه المصداقية الامتثال لأعلى معايير الشفافية والنزاهة وتعزيز أطر الحوكمة ومعالجة أي فجوات مؤسسية قد تعوق فعالية وظائفها.
كما شدد على تنفيذ ضوابط مالية قوية لضمان تشغيلها بموجب آليات واضحة وقابلة للمساءلة، مع تولى المجلس واللجنة الاستشارية الفنية دورًا استباقيًا في تقديم التوجيه الاستراتيجي والإشراف على عمليات «أمكاو» متطلعين للدروس المستفادة من نماذج الحوكمة الناجحة التي نفذتها منظمات مماثلة .
وقال الوزير: إن موضوع أسبوع المياه الأفريقي لهذا العام بعنوان «وضع المياه والصرف الصحي في قلب تحقيق أجندة ٢٠٦٣.. أفريقيا التي نريدها” يتماشى مع تطلعاتنا المشتركة لقارة إفريقية مزدهرة؛ حيث إن الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي ليس مجرد حق أساسي من حقوق الإنسان، بل هو الأساس الذي يمكننا من بناء مجتمعات صحية واقتصادات مزدهرة وتحقيق تنمية مستدامة.
وتوجه سويلم بالتحية إلى مؤسسي مجلس وزراء المياه الأفارقة؛ حيث كان لجهودهم المتواصلة دور حيوي فى تأسيس «أمكاو» كمنظمة قارية فريدة تدعم الإدارة الفعالة وارد المياه في القارة، وتوفر خدمات المياه والصرف الصحي وتعزيز مكانة أفريقيا العالمية.
وأشار إلى حرصه خلال فترة رئاسته لـ«أمكاو» على تمثيل الصوت الجماعي للقارة الإفريقية في المنتدى العالمي العاشر للمياه فى بالي إندونيسيا، والذى صدر خلاله الإعلان الوزاري حول “المياه من أجل الازدهار المشترك”، داعيا لمواصلة الجهود الإفريقية فى هذا الشأن لتحقيق مستقبل يتميز بالأمن المائي والازدهار للجميع، متوجها بالدعوة لتسريع العمل لإنهاء رؤية المياه الأفريقية بعد عام ٢٠٢٥ حيث ستعمل هذه الرؤية كخارطة طريق للعمل الجماعي في السنوات المقبلة.
وأوضح أن نتائج أسبوع المياه الإفريقي التاسع تمثل مساهمة حيوية في تشكيل رؤية إفريقيا المستقبلية في مجال المياه وضمان أمن مائي شامل يتعامل مع تغير المناخ عبر القارة ، وتعزيز التزامات إفريقيا على الساحة العالمية ، وبناء معالم جديدة من خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه ٢٠٢٦ ، حيث نفخر بأن نكون شركاء رئيسيين مع السنغال لضمان أن يسمع صوت إفريقيا بشكل واسع.
المصدر: بوابة الأهرام
