قال الفريق أسامة ربيع، رئيس قناة السويس، إن الهيئة توصلت إلى تسوية في أزمة السفينة الجانحة «إيفر جيفين»، مؤكدًا أنه لا يستطيع إعلان الرقم بسبب توقيع وثيقة مع شركة إيفر جيفين لسرية المعلومات.
وأضاف ربيع، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر فضائية «الحياة»، أن الهيئة حققت ثاني أعلى إيراد شهريّ في شهر مايو الماضي، موضحًا أن الشركة قامت بعمل حزم تخفيضية لتشجيع السفن على المرور من قناة السويس.
وأكد ربيع أن السفن المحملة بالغاز والبترول القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي، لم تكن تعبر من قناة السويس، وكانت تعبر من طريق رأس الرجاء الصالح، وذلك أوفر على هذه الشركات، ولكن عمل تخفيضات مخصصة لهذه السفن جذب 63 سفينة خلال الثلاثة أشهر الماضية، في حين أنه في العام الماضي جميع السفن التي مرت من الساحل الشرقي الأمريكي 57 سفينة فقط.
وأشار ربيع إلى أنه بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا سيزداد عدد السفن المارة من قناة السويس، وذلك لأن بعض الشركات توقفت نتيجة الجائحة، وستعود للعمل.
وفي تصريح سابق أعلن المحامي الذي يمثل ملاك الناقلة إيفر جيفن وشركات التأمين، التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ مع هيئة قناة السويس.
وقال المحامي، في تصريخات صحفية، إن ترتيبات الإفراج عن الناقلة ستتم بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية.
وكان نادي المملكة المتحدة للحماية والتعويض، المعني بالتأمين على سفينة الحاويات إيفر جيفن أعلن، في بيان، أن النادي وشركات التأمين الأخرى ذات الصلة بالسفينة «إيڤر جيفن» يقومون حاليا بإجراء مفاوضات جادة وبناءه مع قناة السويس، بناءً على تفويض من المالك، فيما يتعلق بمطالب الهيئة عن حادث جنوح السفينة، ويأمل نادي المملكة المتحدة في إنهاء هذه المفاوضات بصورة إيجابية في المستقبل القريب.
وكانت محكمة الإسماعيلية الاقتصادية الدرجة الأولى قضت بتأجيل نظر قضية السفينة الجانحة إيفر جيفن إلى 4 يوليو المقبل للتسوية الودية بين طرفى الدعوى وهما «هيئة قناة السويس، وملاك السفينة». وقال محامى هيئة قناة السويس إن الهيئة قدمت 124 ملحوظة للشركة المالكة خلال جولة المفاوضات، مطالبًا هيئة الدفاع عن الملاك بالالتزام بموعد للرد والتأجيل لأجل قصير. وأشار إلى أن الشركة المالكة للسفينة الجانحة طلبت فرصة للرد على عدد من النقاط التي أثارتها الهيئة أثناء التفاوض ضمانا لحفظ حقوقها، لافتاً إلى استمرار المفاوضات بصفة يومية، على مدار 10 ساعات في اليوم. وأشار أحد محامى الهيئة إلى أن مالكى السفينة العملاقة التي سدت قناة السويس في مارس تقدموا بعرض تعويض جديد في النزاع الدائر مع الهيئة.
وكانت السفينة إيفر جيفن محتجزة فى القناة منذ إعادة تعويمها فى 29 مارس، بعد أن جنحت لتسد المجرى الملاحى للقناة 6 أيام، مما منع مرور مئات السفن وأثر سلبا على حركة التجارة العالمية.