نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس “المجلس الإقليمي” في الجولان المحتل، حاييم روكح، قوله إنّ المستوطنين في جبهة الشمال “في حرب، وهم أيضاً من خط المواجهة”. وفي حديث إلى صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أشار روكح إلى أنّهم “في الجولان يتلقّون ضربات من حين لآخر، سواء من لبنان أم سوريا”. وأكد أنّ “ثمة دعوةً من جميع رؤساء السلطات في الشمال (إلى المسؤولين الإسرائيليين)، مفادها: انتهوا من غزة وعودوا إلى الشمال”. وشدّد روكح أيضاً على أنّه “من المستحيل الاستمرار في ظل تهديد حزب الله”، مطالباً بـ”إزالة هذا التهديد، الذي يحتجز المستوطنين كالرهائن”، في تعبير عن الخشية بين صفوف المستوطنين من التجول والتحرك، في ظل رد المقاومة الإسلامية في لبنان على اعتداءت الاحتلال. ولفت أيضاً إلى “وجود فهم بأنّ ما حدث في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر (في غلاف غزة) يمكن أن يحدث هنا أيضاً”. يأتي ذلك فيما تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن حالة من الذعر تسود مستوطنات الشمال، القريبة من لبنان، بحيث أصبحت المنطقة خاليةً من المستوطنين، وأشبه بـ”منطقة أشباح”. وفي وقت سابق، ذكر مراسل “القناة الـ13” الإسرائيلية في الشمال، أنّ “كل الجليل الأعلى بات فارغاً”، معبّراً عن “الشعور بأنّ عناصر حزب الله في فناء المنزل، وهذا أمر صعب جداً”. وتابع: “لا أعرف كيف سيعود المستوطنون إلى هنا، فيما هناك الكثير من الأسئلة لا توجد أجوبة لها”. بدوره، قال رئيس حكومة الاحتلال السابق، ورئيس المعارضة، يائير لابيد، في مقابلة مع “القناة 12” الإسرائيلية: “إذا لم نستطع القول لسكان مستوطنة بئيري (غلاف غزة) ولسكان كريات شمونة (في الشمال)، إنّهم يستطيعون العودة إلى منازلهم، فهذا يُعدُّ انهياراً للصهيونية”. وأوضح لابيد أنّ هذا الأمر يعني “إبعاد حزب الله” عن الحدود الفلسطينية – اللبنانية، مشيراً إلى أنّ” إسرائيل” تخوض الآن معركةً على 5 جبهات، إذا “أضفنا سوريا واليمن”. وفي وقتٍ سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ حزب الله “يمتلك زمام المبادرة في الشمال”، و”الجيش” الإسرائيلي “محبط وفي موقع الرد طوال الوقت”. كما لفتت إلى أنّ حزب الله، “لديه قدرة للوصول بعيداً جداً في إسرائيل، إذا ما أراد ذلك”، مضيفةً أنّه “في الشمال نحن نرد ولا نبادر، وجنود الجيش مثل البط، يصطادهم حزب الله”.
المصدر الميادين