حذر عامي أيالون، أحد الرؤساء السابقين لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، من إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تعيين رئيس جديد للجهاز، مشددا على أن ذلك سيكون تعيينا حزبيا سياسيا. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن أيالون قوله إنه “يجب منع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تعيين رئيس جديد للجهاز”. وشدد على أن ذلك سيكون تعيينا حزبيا سياسيا، مضيفا أن “نتنياهو سيعين شخصا لخدمته الشخصية، وليس لخدمة مصالح إسرائيل”. وقال أيضا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “لا يهتم إلا بنفسه وببقاء حكومته”. وكان أيالون حذر سابقا من أن الحرب في غزة لا يمكن الانتصار بها، وحذر من اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية، وأشار إلى أن إسرائيل ينتظرها ما هو أسوأ من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إذا رفضت السلام. ويختلف نتنياهو مع الرئيس الحالي للشاباك رونين بار حول بنود صفقة التبادل وكيفية التوصل إليها، وسط اتهامات لنتنياهو بمحاولة إفشال الصفقة والتحكم فيها. وكان رئيس الشاباك اعترف بفشله في إحباط عملية طوفان الأقصى، التي وُصفت بأنها “أكبر عملية خداع إستراتيجي للجيش الإسرائيلي”. والخميس الماضي، توجه وفد إسرائيلي بقيادة رونين بار إلى العاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال مباحثات صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أميركي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل لاتفاق، وأُعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب بشكل كامل. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. ويواصل الاحتلال الحرب، متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية