رئيس الأركان الإسرائيلي: غزة “الساحة المركزية” للعمليات العسكرية
شدد رئيس الأركان العامة الإسرائيلية، إيال زامير على أن “غزة هي الساحة المركزية” للعمليات العسكرية، رغم الإشارة إلى عمليات أخرى نفذها جيش الاحتلال هذا الأسبوع في العاصمة اللبنانية بيروت والضاحية الجنوبية، بالإضافة إلى الهجمات على اليمن.
وأكد “زامير” خلال جولة ميدانية في شمال قطاع غزة، اليوم الأربعاء، على ضرورة مواصلة العمليات ضد حماس: “لن يبقى تهديد حماس خارج السياج، بل يجب أن نواصل العمل لدحر حماس، وتدمير بنيتها التحتية وقادتها، نحن نهاجم دفاعًا عن أنفسنا”، وفقًا لما نقلته صحيفة “معاريف” العبرية.
خطة شاملة
وفي سياق حديثه عن التطور العسكري، أشار زامير إلى أهمية التطور لمواجهة الاحتياجات العملياتية علي جميع الجهات، موضحًا أن الجيش يجري تعديلات وينشئ أطرًا جديدة في كل من القوات النظامية والاحتياطية، “مصممة لتلبية احتياجات الحملة وتحديات المستقبل”.
كشف رئيس الأركان الإسرائيلي عن موافقته على “خطة شاملة لبناء وهيكلية وتنظيم الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك إنشاء فرقة إضافية، ولواء دبابات، ولواء مشاة، وأطر إضافية”.
وأكد زامير أن ” إسرائيل لا يمكن أن تستمر على أساس قاعدة أمنية، بل تحتاج إلى هوامش أمنية واسعة”.
المحتجزين في غزة
وتطرق إلى ملف المحتجزين في قطاع غزة، مشيرًا إلى استعادة جثث ثلاثة محتجزين متوفين الأسبوع الماضي.
وشدد على أن “عودة جميع المحتجزين ضرورة، سواءً من خلال الوسائل العملياتية أو بتهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات”.
“الحملة لم تنتهِ”
واختتم زامير: “الحملة لم تنتهِ، وعلينا مواصلة العمل لاستعادة جميع محتجزينا وهزيمة حماس، سنعمل على تقصير الحملة والانتقال إلى تشكيلات قتالية جديدة تمكننا من تحقيق هدفنا وتخفيف العبء عن الجنود”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تشديد الحصار علي قطاع غزة منذ بداية مارس الماضي، مانع إدخال أي مساعدات إغاثية، مما يهدد حياة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون “حالة مجاعة حقيقية” حسب بيانات الأمم المتحدة.
ووصل عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، بالإضافة إلى أعداد غير معروفة من المفقودين تحت ركام منازلهم أو لم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل منذ ذلك الحين، حسب إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.