موقع مصرنا الإخباري:
المواطن المصري يواجه الكثير من المشاكل الإقتصادية والمعيشية والصحية، وقد يكون سبب بعض هذه المشاكل راجعة إلى الداخل المصري، وبعضها ظروفه دولية واقليمية، الكاتب الصحفي د. السباعي حماد يكتب اليوم، عن العلاقات المصرية العراقية، وخاصة حقوق بعض المصريين على الحكومة العراقية، وهي حقوق ما يسمى بالحوالات الصفراء…
بعد توقف طويل وانتظار طال لأكثر من ثلاثين عاما، انعقدت اللجنة المصرية العراقية المشتركة أواخر شهر أكتوبر الماضي وسافر عشرات الوزراء والمختصين إلى بغداد وتكررت الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين وتصور أصحاب المستحقات لدى العراق من الحوالات الصفراء وغيرها أن مشكلتهم قد حسمت وحقوقهم قد عادت، وهم فئة مظلومة مسنة ومريضة طال ظلمها ومات أكثرها مظلوما بالفعل.
لقد كنا كلما نسأل مسئولا يقول لنا “ستحصلون على حقوقكم بعد انعقاد اللجنة المصرية العراقية المشتركة”، لكن خاب ظن الجميع وأصيبوا بخيبة وصدمة كبيرة.. فقد مضى على انعقاد هذه اللجنة ثلاثة أشهر ولم ترجع أي حقوق ولم يخرج مسئول من الحكومة ليشرح لنا ما حدث ويطمئن هؤلاء البؤساء على بصيص الأمل الذي كانوا يعيشون فيه، والمحزن أن الجهات المختصة هواتفها لا ترد على المواطن منذ اجتماع هذه اللجنة، ومن يذهب بنفسه إلى البنك المركزي ليسأل يمنعه حارس الأمن من الصعود ولقاء المسئولين ويرده من على الباب بطريقة مهينة قائلا له: “سنتصل بك عندما تأتي أموال من العراق”..!
المواطن المصري لديه وعي ويدرك أهمية التفريق بين الأمور السيادية الواجب احترامها وبين حقه الدستوري في المعرفة، خصوصا عندما يتعلق الأمر برزقة وصحته وحياته وهذا ما لم يحدث! هل أفلست دولة العراق؟ أم لم تفلس لكنها تفرض شروطا تعجيزية على مصر لا يمكن القبول بها لكي تدفع ما عليها، والمواطن البسيط هو الضحية؟.
من خلال هذا المنبر الإعلامي أتوجه بنداء استغاثة إلى السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء بالنظر بعين العطف إلى مأساة هذه الشريحة من المواطنين والعمل على صرف حوالاتهم الصفراء العراقية ولو من خزينة الدولة، أو على الأقل إعطائهم إجابة شافية متى سيحصلون عليها ؟.