موقع مصرنا الإخباري:
راهنوا على الفشل..
وراهنوا على زعزعة الثقة فى قلوب المصريين بالتقليل من قدرات وطنهم وقياداته السياسية الشريفة..
وراهنوا على عامل الوقت لكسب مساحات تنشيط مخطط تفعيل الأزمات، فى عدد من القطاعات الحيوية، ومحاولة استثمارها وتوظيفها، فى محاولة بائسة لتشويه الإنجازات التى تشهدها مصر على كل شبر من أراضيها.
وراهنوا على جنوح سفينة عملاقة «إيفر جيفن» فى مجرى قناة السويس، وفشل إدارة القناة فى إنقاذها، وخسروا الرهان، وكل رهاناتهم.
جماعات وتنظيمات وكيانات، وفلاسفة تنظير، جميعهم، خرجوا فى حملات شماتة هستيرية، ومحاولات تشكيك وتسخيف، من شأن قدرة مصر على تعويم السفينة، وإعادة المجرى الملاحى الأهم، وشريان الحياة لحركة التجارة العالمية، إلى طبيعته الأولى، سريعا، وعبور السفن الراسية، لكن المصريين «عملوها» كالعادة، وتمكنوا من تعويم السفينة، وسط متابعة دقيقة من كل وسائل الإعلام العالمية بكل مشاربها.
راهنت قوى الشر، على عامل الوقت فى تعويم السفينة، وإعادة العمل فى الممر الملاحى الأهم، وإنه كلما طال أمد جنوح السفينة، وتعطل حركة مرور السفن، كلما زاد سخط العالم، وتفاقمت مشاكل التجارة الدولية، وانعكاس ذلك على نقص شديد فى الطاقة، على سبيل المثال، وارتفاع أسعار النفط، ومن ثم إحراج مصر بشدة أمام العالم.
لكن فات كل قوى الشر، من جماعات وتنظيمات وكيانات، وفلاسفة التنظير، وكتائب التشكيك والتسخيف، ولجان الشماتة فى كل نكبة أو حادث يقع فى مصر، أن المصريين بناة الأهرامات، والسد العالى، ومحطمو أسطورة خط بارليف، الذى لا يقهر سوى بأطنان من القنابل النووية، والديناميت، والذين حفروا قناة السويس بسواعدهم، عام 1854 أى منذ 167 عاما، ثم حفروا قناة جديدة عام 2014 أى منذ 7 سنوات تقريبا، لذلك يمتلكون أسرارها وشفراتها، مع القدرة والكفاءة والمهارة، لتعويم عشرات السفن الجانحة.. وليس سفينة واحدة فحسب.
هؤلاء الباحثون عن فشل لمصر، فى مجال من المجالات، أو قطاع من القطاعات الحيوية، اقتصادية، كانت أو خدمية، ثقافية، رياضية، إلى آخره، أو تعثر فى ملف من ملفات السياسة الخارجية، لتوظيفها واستثمارها، فى رفع منسوب الشماتة لديهم، سيظلون على نفس الحالة، ومع كل أزمة، مصر تبهر الجميع، وترفع منسوب الحزن والوجع والإحباط واليأس عند أهل الشر بتنظيماتها الإرهابية وكياناتها الرسمية، وتقول لهم بصوت زاعق تارة، وثقة مطلقة، تارة ثانية: أنا العفية القاهرة، لكل المستحيلات.