أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، أنّ “انتصار الشعب الفلسطيني في غزة أمر حتمي ومؤكد”. وقال السيد خامنئي، خلال استقباله جمعاً من منظّمي مؤتمر للشهداء في العاصمة طهران، إنّ “هذا النصر سيظهره الله للمؤمنين في مستقبل ليس ببعيد، وسيهنئ قلب المسلمين، وعلى رأسهم الشعب في غزة وفلسطين”. ورأى أنّ “مواقف وتصريحات المسؤولين في الدول الإسلامية خاطئة”، مشيراً إلى أنّهم “يتحدثون عن موضوع مثل وقف إطلاق النار في غزة، وهو أمر “خارج إطار إمكاناتهم، وبيد العدو الصهيوني”. وشدّد السيد خامنئي على “وجوب أن يعمل المسؤولون في الدول الإسلامية وفق الإمكانيات المتوفرة لديهم”، لافتاً إلى أنّ “الأمر الذي يعتبر ضمن إمكانيات الدول الإسلامية هو قطع الشريان الحيوي للكيان الصهيوني”. وتابع أنّه “يتوجب على الدول الاسلامية قطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني وعدم مساعدته”. السيد خامنئي: “أداء مسؤولي الدول الإسلامية غير مناسب” وأضاف السيد الخامنئي أنّه على الرغم من الأداء “غير المناسب للمسؤولين في الدول الإسلامية، وعلى الرغم من كل الصعاب”، فإنّ الانتصار سيكون “من نصيب المؤمنين بالله”. وكان قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، قد دعا جبهة المقاومة إلى “البقاء على أهبة الاستعداد في مواجهة الغصب والاستكبار”، قائلاً إنّ على جبهة المقاومة “ضرب العدو حيث تطال يدها”. وجاءت دعوة السيد خامنئي في تغريدةٍ نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قائلاً: “فلتبقَ جبهة المقاومة على أهبة الاستعداد في مواجهة الغصب والاستكبار، ولا تغفلنّ عن مكر العدوّ، ولتضرب حيث تطال يدها، بعون الله”. قاليباف: سندمر مراكز الأعداء مع ارتكابهم لأي خطأ أو اعتداء بدوره، صرّح رئیس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم، بأنّ “أعداء إيران يدركون جيدا أنّنا سنُغير إحداثيات صواريخنا عدة درجات وسندمر مراكزهم مع ارتكابهم لأي خطأ أو اعتداء أرهابي”. وفي مؤتمرٍ صحافي، أضاف قاليباف: “عندما ارتكبت داعش جريمتها الأخيرة، استهدفنا مقارها في إدلب بدقة على بعد 1250 كيلومتر”، مشدداً على أنّ قلة من الدول في العالم تمتلك هذه الإمكانيات. وأمس، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ بلاده “لن تقف مكتوفة اليدين أبداً حيال الدفاع عن أمنها القومي ومصالحها”. وتعليقاً على تصريح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن الهجوم على إيران، قال كنعاني إنّ “هذه التهديدات واهية ولا قيمة لها”، مشدداً على أنّ “أي اعتداء على إيران لن يبقى من دون رد”. ولفت إلى أنّ “تهديدات الكيان الصهيوني تعكس خطره على الأمن الإقليمي والدولي وتهديده للسلام العالمي”، مضيفاً أنّه “من الأفضل لهذا الكيان أن يخرج أولاً من مستنقع حربه على غزة، ثم يُفكّر بتهديد مراكز القوى في المنطقة”. وكانت إيران قد شنّت ضربات في العراق وسوريا، استهدفت أحد المقار الرئيسة للموساد في أربيل في كردستان العراق وتجمعات للإرهابيين في إدلب السورية، وذلك رداً على اغتيال قادة في محور المقاومة
المصدر الميادين