حيثيات وتفاصيل مجزرة مروعة في “المنطقة الآمنة”

موقع مصرنا الإخباري:

أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية وابلاً من القنابل والصواريخ على مخيم مما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين في منطقة ادعى نظام تل أبيب أنها “منطقة آمنة”.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد ما لا يقل عن 79 شخصًا وأصيب ما لا يقل عن 290 آخرين في مخيم الخيام بمنطقة المواصي.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد القتلى بلغ 100 على الأقل.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف قائد الجناح المسلح لحركة حماس محمد ضيف وأحد نوابه رافع سلامة.

وتظهر اللقطات المصورة التي خرجت من موقع المجزرة أن الضحايا هم أطفال صغار ومدنيون أبرياء ونساء وشيوخ.

ويمكن رؤية أعمدة كبيرة من الدخان تتصاعد من عدة مناطق في مكان واسع فيما يبدو أنه مخيم مؤقت.

ويمكن رؤية العديد من المدنيين المصابين بصدمات نفسية، ولا سيما النساء والأطفال الصغار، وهم يهربون.

وتظهر مشاهد أخرى أطفالا يائسين يحفرون بأيديهم بحثا عن الجثث. وقال شهود إن الهجمات جرت على مراحل. تظهر صور الفيديو لدعم البيانات.

وقال مسؤولو الصحة في المستشفى الميداني الكويتي ومنشأة ناصر الطبية إنه من المتوقع أن ترتفع أعداد الضحايا. ويكتظ المستشفيان بالجرحى وسط مشاهد الفوضى واليأس.

وتشير التقارير إلى أن فرق الطوارئ تبحث بلا كلل عن الناجين، وتحاول يائسة نقلهم إلى المستشفيين لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.

ومع ذلك، نقلت رويترز عن مسؤولين في مستشفى ناصر قولهم إن المستشفى “لم يعد قادراً على العمل” لأن الأطباء “مكتظون بعدد كبير من الضحايا”.

منذ عدة أشهر، أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بالسفر إلى المواصي، غرب خان يونس، حفاظًا على “سلامتهم”.

وأصبحت المنطقة مكتظة بالمدنيين النازحين، وهو الأمر الذي كانت قوات الاحتلال على علم به تماماً.

وعلى الرغم من إسقاط قنابل على المواصي من قبل، إلا أن مجزرة يوم السبت هي أكبر قصف للفلسطينيين النازحين الذين لجأوا إلى المخيم الساحلي.

وتزعم إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هدف الغارات الجوية كان القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف.

ونقلت شبكة النظام، التي يديرها جيش الاحتلال، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، قولهم: “لقد نفذنا هذا الهجوم حتى على حساب الإضرار بالمدنيين، مقدرين أن يكون هناك عشرات الضحايا”.

ورغم الادعاء بقتل القائد العسكري لحركة حماس، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه ليس من الواضح ما إذا كان الضيف قد قُتل.

ووفقا لمسؤول كبير في حماس تحدث إلى رويترز، فإن التقارير الواردة من إذاعة الجيش الإسرائيلي التي تزعم أن الغارات الجوية في المواصي استهدفت الضيف، وصفت بأنها “هراء”.

وقال أبو زهري لرويترز إن “جميع الشهداء مدنيون وما حدث هو تصعيد خطير لحرب الإبادة بدعم أمريكي وصمت عالمي”، مضيفا أن الهجوم أظهر أن الاحتلال الإسرائيلي غير مهتم بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء إن بعض المصابين، الذين تم إجلاؤهم، هم من عمال الإنقاذ أنفسهم.

“لقد رحلوا جميعاً، لقد رحلت عائلتي بأكملها… أين إخوتي؟ لقد رحلوا جميعًا، لقد رحلوا جميعًا. وقالت امرأة باكية لم تذكر اسمها: “لم يبق أحد”.

قالت إحدى النساء: “عار عليك أطفالنا ممزقون”.

ووصفت حماس الهجوم بأنه “تصعيد خطير”.

وقالت حركة المقاومة في بيان لها: “إنها ليست المرة الأولى التي يدعي فيها العدو استهداف القادة الفلسطينيين، ليتبين كذبه لاحقا”.

وأدانت المنظمة “بأشد العبارات المجزرة المروعة التي وقعت في حي المواصي بخانيونس، والتي تشكل تصعيدا خطيرا في سلسلة الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، التي يرتكبها النازيون الجدد في قطاع غزة”.

وذكر بيان حماس أن “قوات الاحتلال” استهدفت بهذه المجزرة “منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس المصنفة مناطق آمنة”، وحثت المواطنين على التحرك إليها. وتستهدف طائرات الاحتلال الحربية والمدفعية والطائرات المسيرة بشكل مكثف ومستمر خيام النازحين بمختلف الأسلحة، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء”.

وأكدت حماس أن المجزرة تشير إلى استمرار حكومة الاحتلال “في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، من خلال الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين الأبرياء في الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكابها أبشع الجرائم بحقهم، متجاهلة الدعوات لوقفها”. استهداف المدنيين الأبرياء، وعدم الالتفات إلى أي من قوانين الحرب التي تفرض حمايتهم”.

وفي الختام، أشارت الحركة إلى أن “هذا التجاهل للقانون الدولي والمعاهدات الدولية، والانتهاكات واسعة النطاق ضد الأبرياء المدنيين، لن تستمر دون الدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، والتستر على جرائمها، وتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والعسكري لها، وعرقلة العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هؤلاء المدنيين. الجرائم، مما يجعله شريكاً كاملاً فيها”.

أفادت قناة “الميادين” اللبنانية، نقلاً عن “مصدر موثوق”، أن قائد كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، محمد ضيف، بصحة جيدة، والادعاءات الإسرائيلية بإصابته (وفاته) غير صحيحة. لا أساس له.

وأشار المصدر إلى أن الهدف من وراء هذه الادعاءات هو التغطية على المجزرة.

وقال الخبراء إن تجريد تل أبيب من إنسانيتهم ​​قد ظهر مرة أخرى بكامل طاقته، حيث لم تكن هناك فرصة لأن تتمكن قوات الاحتلال الإسرائيلي من قصف مستوطنة إسرائيلية إذا كان أحد قادة حماس مختبئًا هناك.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، المزيد من المجازر في أماكن أخرى من القطاع. استشهد ما لا يقل عن 17 فلسطينيا، في هجوم على مصلى في مخيم الشاطئ للنازحين، الواقع غرب مدينة غزة شمالا. ووقعت المجزرة الإسرائيلية الثانية في شمال القطاع خلال ثلاث ساعات من الأولى.

أحدث المشاهد التي خرجت من القطاع المحاصر تمامًا، والتي تظهر اليأس واليأس بين الفلسطينيين، تأتي في الوقت الذي تستمر فيه الإبادة الجماعية الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة في الأراضي الفلسطينية لأكثر من 280 يومًا متتاليًا.

ويقول الخبراء إن الهجمات القاتلة ضد المزيد من النساء والأطفال في غزة ستعمل بلا شك على إخراج مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية حاليًا في قطر عن مسارها.

وأمرت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي، الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ خطوات لحماية الفلسطينيين قبل أن تحكم في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد قادة النظام.

 

مذبحة المواصي الإسرائيلية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى