موقع مصرنا الإخباري:
“حوارة تُحاور المحتل على طريقتها الخاصة – بالرصاص لا بالمفاوضات”، هذا ما أثبته المقاومون الفلسطينيون في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعدما أقدم أحدهم على تنفيذ عملية إطلاق نار الليلة الماضية أدت إلى إصابة ثلاثة جنود “إسرائيليين”، إثنين منهم بجروح خطيرة ومتوسطة، موجهين رسالة من “رصاص” لحكومة بنيامين نتنياهو ووزرائها المتطرفين بأن أعين الفدائيين لا تنام عن دماء أبنائها وقادتها، رغم الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحقهم في المدينة.
وفي 26 فبراير 2023، أي قبل شهر، أحرق مستوطنون متطرفون بمساندة قوات الاحتلال “الإسرائيلي” عشرات منازل المواطنين في بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة لترهيب الفلسطينيين ومحاولة وأد المقاومة في المنطقة، لكن حوّارة تأبى الرضوخ، وتباغتهم بعملية عسكرية جديدة، لتنسف كل مخططاتهم، وتكون الكلمة الأخيرة لها.
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، يرى أن عملية حوارة دليل قاطع على أن الفلسطينيين ينتزعون حقوقهم بالقوة وبالرصاص، ولا يرضخون لجرائم وابتزاز الاحتلال “الإسرائيلي” وقطعان مستوطنيه، وأن المقاومة طريقهم ومنهجهم الوحيد لمجابهة جيش الاحتلال الذي لا يفهم إلا القوة.
وأشار الصواف في مقابلة لـ “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، إلى أن الفلسطينيين أدركوا حقيقة الاحتلال الذي لا يفهم سوى لغة القوة والمقاومة، قائلاً: “الاجرام المتزايد من قبل الاحتلال ومستوطنيه سيزيد المقاومة اشتعالاً وتأثيراً أكثر مما هي عليه الآن، لأن الفلسطيني صاحب حق ولا يرضخ للظلم والابتزاز.
وأوضح، أن ما جرى في بلدة حوارة ليلة أمس دليل واضح على إرادة الشعب الفلسطيني للسير على درب ونهج المقاومة على الرغم من إجرام المستوطنين في البلدة ومحيطها قبل أيام قليلة من حرق ونهب وتدمير لممتلكات المواطنين، مشيراً إلى أن المقاومة لا تتأثر بما يقوم به الاحتلال لمحاولة تحييد المقاومة واجتثاثها، بل إن ذلك يشعلها أكثر وتثور في وجهه كالبركان.
من ناحيته، أجمع الكاتب والمحلل السياسي د. هاني العقاد مع الكاتب الصواف، على أن عملية بلدة حوار ليلة أمس، دليل فلسطيني أن المقاومة هي نهجه ودربه حتى تحرير الأرض والمقدسات، موضحاً أن كل التفاهمات مع الاحتلال هي مجرد غيوم لا تثمن ولا تُغني من جوع ولا تأتي بأي نتائج للشعب الفلسطيني.
ويرى د. العقاد في مقابلة خاصة لـ “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن المقاومة هي الدرع الحامي للشعب الفلسطيني، وليس المفاوضات أو التفاهمات، وأن عملية حوّارة الأخيرة تأكيد أن التصعيد الإسرائيلي يُقابله اشتباك فلسطيني وعمل مقاومة عنيف، وهو سيكون متواصل ما دام أن الاحتلال يقتل ويعدم ويعتقل المواطنين في الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أن المقاومة هي السلاح الوحيد الذي يشرعه الفلسطينيون لمواجهة جرائم الاحتلال المتكررة، حتى يرتدع ويتوقف عن ارتكاب الانتهاكات المتصاعدة ضد المواطنين، مشيراً إلى أن عملية حوّارة هي رسالة مفادها أن الفلسطينيين متواجدين في الأرض وسيردون على جرائم الاحتلال بكل قوة وعنف.
وأضاف: “إن لم ترد (الأسود المنفردة)- يقصد المقاومة على الاحتلال بالنار والرصاص، فإنه سيتمادى في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني ولن يردعه أو يوقف أي شيء، خاصة في ظل الصمت العربي والغربي الرهيبين”.
وأصيب 3 جنود “إسرائيليين”، مساء أمس السبت 25 /3/2023م، في عملية إطلاق نار وقعت في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: فلسطين اليوم