حملة تضامن واسعة مع رسام الكاريكاتير أشرف عمر عقب اعتقاله وتعذيبه
أعرب الصحفيون المصريون عن غضبهم واستيائهم الشديدين بعد تعرض رسام الكاريكاتير أشرف عمر لاعتداءات وحشية، تمثلت في اعتقاله تعسفياً وتعذيبه بالصعق الكهربائي، وفقاً لما ذكرته زوجته ندى مغيث. وأصدر مجموعة من الصحفيين بياناً أدانوا فيه هذه الانتهاكات الجسيمة، مطالبين بإجراء تحقيق فوري وشامل. وأكد البيان أن هذه الممارسات تهدف إلى قمع حرية التعبير وإرهاب الصحفيين لمنعهم من أداء دورهم.
كما أعلن البيان عن تنظيم سلسلة من الاحتجاجات السلمية، بدءاً من اعتصام ووقفة احتجاجية أمام مقر النقابة في وسط القاهرة يوم الأحد المقبل، للمطالبة بالإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين وتحسين ظروف احتجازهم، بالإضافة إلى محاسبة المسؤولين عن تعذيب أشرف عمر. وأوضح البيان أن الصحفيين لن يتسامحوا مع مثل هذه الممارسات، وسيواصلون اتخاذ الإجراءات القانونية والسلمية للدفاع عن حقوقهم.
وقد انتشر هاشتاغا (الصحافة_مش_جريمة) و(لا_لحبس_الصحفيين) على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، تعبيراً عن التضامن مع أشرف عمر وزملائه المعتقلين. وكان عمر قد اعتقل بعد اقتحام منزله ومصادرة متعلقاته، وظل مختفياً قسرياً حتى ظهر في نيابة أمن الدولة بتهمتي نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة محظورة، وجرى حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق.
وأبلغ عمر زوجته بتعرضه للتعذيب خلال فترة احتجازه، والتي شملت الصعق بالكهرباء والضرب. وتداول الصحفيون رسوماته التي تنتقد سياسات الحكومة، خصوصاً فيما يتعلق بالإسراف في الإنفاق على مشاريع غير ضرورية، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن مصر تُعد من أبرز الدول المعادية لحرية الصحافة، حيث تحتل مرتبة متقدمة في حبس الصحفيين، مع وجود عشرات المواقع الصحفية المحجوبة. وخلال العقد الأخير، شهدت مصر اقتحامات وإغلاق لمقرات صحف ومواقع، وتعرض الصحفيون للاعتقال والتضييق المستمر على عملهم.