بعيدا عن العواطف الجماهيرية والذكريات المؤلمة تعد صفقة التونسي حمدي النقاز لاعب الترجي المحتملة مع نادي الزمالك بمثابة صفقة مزدوجة من حيث المكاسب المنتظرة للمارد الأبيض خاصة وأن المفاوضات بدأت عن طريق اللاعب الذي عرض العودة من جديد للنادي نظير تنازله عن قيمة الغرامات الموقعة علي الزمالك لصالحه وهو ما دفع مسئولو القلعة البيضاء للتفكير في الأمر بجدية.
لا شك أن عدد كبير من جماهير الزمالك غاضبة من حمدي النقاز بعدما قرر فسخ عقده مع النادي من طرف واحد بسبب مستحقاته المالية وتفاقمت الأزمة بعدها لتصل إلى ساحات الفيفا ويحصل اللاعب علي حكم بأحقيته في تقاضي مليون و 200 ألف دولار من الزمالك ولا تزال القضية متداولة حتى الآن.
تعاقد الزمالك مع حمدي النقاز سيضرب أكثر من عصفور بحجر واحد خاصة أن الفرنسي باتريس كارتيرون طلب التعاقد مع ظهير أيمن قوي وبالفعل فتح النادي خط مفاوضات مع كريم العراقي لاعب المصري والمنتخب الأوليمبي قبل دخول لاعب الترجي في الصورة ليصبح مرشح بقوة لتدعيم الجبهة اليمني بالمركز الجديد خاصة بعدما أبدي كارتيرون موافقة علي إتمام الصفقة من الناحية الفنية.
عودة النقاز لصفوف الزمالك تعني تنازل اللاعب عن شكواه ضد النادي وبالتالي سيوفر علي الزمالك ملايين الجنيهات التي سيحصل عليها كغرامة دون لعب أو مشاركة لذا فالتعاقد معه وحصوله علي أموال نظير اللعب سيكون أفضل وأفيد للنادي من تقاضيه أموال وهو لاعبا في صفوف نادي آخر.
الزمالك في كل الحالات سيكون مضطر لسداد أموال لحمدي النقاز سواء القيمة المحددة من الفيفا بالكامل – مليون و 200 ألف دولار – أو جزء منها حال تخفيض المبلغ وبالتالي سيكون التعاقد معه هو الحل الأفضل والأمثل خاصة أن رحيله عن الترجي سيكون بالتراضي بينه وبين ناديه ولن يتحمل الزمالك أي أموال سوى قيمة عقده المالي فقط بعدما أتفق اللاعب مع النادي التونسي علي الرحيل قبل دخوله في مفاوضات مع الزمالك.
بقلم أحمد توفيق