قال أحمد المصري، الباحث السياسي، إن مصر أكثر قربا الى فلسطين، ونحن أولى بغزة وأهلها من أي طرف آخر، متابعا: أعتقد أن الفصائل الفلسطينية مثل حركة حماس سوف يجبرون على الالتزام بهذه التهدئة، والآن حماس وافقت على ما تم طرحه من المبادرة المصرية بنسبة 90%.
وأضاف الباحث أحمد المصري، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج “من القاهرة” المذاع على فضائية “سكاى نيوز عربية”، اليوم السبت، إن هناك ثلاث مسارات متزامنة تشرف عليها مصر، وهي المصالحة الفلسطينية مع الفصائل، والتهدئة الدائمة مع إسرائيل وإلزامها بها، ثم ملف الأسرى الذي قالت حماس فيه أن يمشي بالتوازي وليس مرتبطا بهذه الأجزاء.
ونوه بأن السلطة الوطنية الفلسطينية أو حركة فتح هي النقطة الأضعف مع كل الحراك الذي تقوم به الدولة المصرية، لافتاً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يقم بأي مبادرات، أو ستقوم بأي إجراءات أو حركات لإفساد هذه المصالحة التي أعتقد أنه سيتم في مصر.
وأكد أن مصر لها مكانة وثقل في قلوب الفلسطينيين، وهم يدينون للدولة المصرية بأشياء عدة، وهناك صلات قرابة بين مصر وفلسطين، ونعرف التغير الذي حدث في مصر في وجود الرئيس السيسي، وهذا ما يجعل لمصر ثقلها في الإقليم.
واختتم الباحث السياسي، حديث قائلا: إن الظروف الآن مواتية للمصالحة الفلسطينية بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
وصرح السفير دياب اللواح سفير فلسطين بالقاهرة، إن مصر دولة كبيرة وازنة ليس على مستوى المنطقة فقط وانما على مستوي العالم وتحذى بثقة كافة الأطراف، والجميع يحترم الدور المصري في هذه المرحلة .
وأوضح أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن في تشاور مستمر مع الرئيس السيسي، والعلاقة مع مصر شراكة تاريخية كاملة، خاصة أن التاريخ يشهد أن مصر صاحبة يد نظيفة في السجل الفلسطيني ودعمت الكفاح الوطني الفلسطيني وليس لها مصالح خاصة ودائما مصر داعمة للشعب الفلسطيني، لذلك فلسطين حريصة على دعم التحرك المصري خاصة في إعمار غزة .