موقع مصرنا الإخباري:
صرح مركز فلسطين للدراسات بأن سياسة تعذيب الأسرى الفلسطينيين هي نهج كامل يتعاون عليه الإحتلال الإسرائيلي, بجميه أجهزته الأمنية و القضائية و حتى الطبية مما يجعله منهجا متكاملا و ليس سياسة فردية أو شخصية.
و أكد مركز فلسطين أن أجهزة للاحتلال الرسمية بما فيها الطبية تشارك في تعذيب الأسرى الفلسطينيين، سواء بطريقة مباشرة بالضرب والتعنيف وغيرها من وسائل التعذيب، أو بتأمين التغطية القانونية وحماية من يمارس التعذيب من الملاحقة، أو تقوم بحرمان الأسرى من حقهم في العلاج وابتزازهم بهدف تقديم معلومات لأجهزة الإحتلال.
و من جهته صرح مدير المركز السيد رياض الأشقر في تقرير أصدره المركز بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب, بأن سياسة التعذيب و التعنيف التي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي أدت إلى استشهاد 72 سيراً في سجون الاحتلال، من مجموع 226 هم شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
و أضاف السيد رياض بأن سلطات الاحتلال القضائية تعطي الحق لطواقم التحقيق لكي تمارس التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين، وتؤمن لهم غطاء لحمايتهم من الملاحقة القانونية في حال رفعت دعاوى ضدهم أمام تلك المحاكم، مما يعتبر دعوة صريحة للتمادي في استخدام أساليب التعذيب, و هذا مايجعل التعذيب الممنع دوليا قانونيا في أروقة حكومة الإحتلال و قضائه.
و أكد الأشقر ان كل المواثيق والمعاهدات الدولية حرمت اللجوء الى التعذيب وابرزها اتفاقية مناهضة التعذيب في تشرين الأول من عام 1991 والتي تنص على إلزام كل طرف باتخاذ الإجراءات التشريعية والإدارية والقضائية لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لاختصاصها القضائي ، إلا ان الاحتلال لايعير أي أهمية لتلك القوانين ضاربا بها عرض الحائط.
وبناء على ذلك دعا مركز فلسطين برئاسة السيد رياض الأشقر إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن جرائم الاحتلال بحق الأسرى والوقوف على كافة أشكال التعذيب التي يتعرض لها الأسرى، و ذلك لمقاضاة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الأسرى.