رغم ما ادعاه الإعلام الإسرائيلي بأن مستوطنين غادروا، اليوم الجمعة، البؤرة الاستيطانية “أفیتار” ، المقامة على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، شمالي الضفة الغربية، التزاماً بالاتفاق المبرم مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مع الإبقاء على البيوت المتنقلة هناك، فإن أهالي بيتا يعتبرونه “إخلاء كاذبًا”.
ويصرّ الأهالي على مواصلة فعالياتهم حتى يتم إخلاء البؤرة والبيوت المتنقلة منها بشكل تام ويعود أصحابها إليها.
وبحسب ما نشره الإعلام الإسرائيلي، فقد غادر المستوطنون “أفيتار” حوالي الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي، بعد نحو شهرين من إقامتهم بؤرة هناك، والتي أدى وجودها إلى احتجاجات ومواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال.
وينصّ الاتفاق المبرم مع حكومة نفتالي بينت على أن تقوم وزارة جيش الاحتلال بالنظر في وضع الأرض المقامة عليها بؤرة “أفيتار” الاستيطانية بـ”أسرع ما يمكن”، وفق الإعلام الإسرائيلي، فإذا تبين أنها ليست أملاكاً فلسطينية خاصة، واعتبرت أملاك دولة “فسيسمح ببناء مؤسسة دينية وأماكن سكنية مرافقة لها ولعائلات موظفي المدرسة الدينية”.
من جانبه، قال نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل، إنَّ أهالي بيتا تابعوا عملية إخلاء البؤرة من المستوطنين من خلال الإعلام الإسرائيلي”، مؤكدًا أن الأهالي مستمرون بفعالياتهم ضد وجود المستوطنين وجيش الاحتلال في الجبل.
وأوضح أن الأمر لا يرتبط بموضوع استخدام الأراضي “لأن الأراضي لها أصحابها ويمتلكون أوراقًا ثبوتية بها، والأهالي يرفضون إجلاء المستوطنين والإبقاء على استخدام الأراضي، والفعاليات ستتواصل”.
وأشار حمايل إلى أن أراضي جبل صبيح تبلغ نحو840 دونمًا، يتهددها خطر الاستيطان، رغم أن البؤرة الاستيطانية أقيمت على 20 دونمًا فقط، لكن وجود تلك البؤرة بأي طريقة كانت سيؤثر على جميع أراضي الجبل.
بدوره، قال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي “لقد تابعنا إخلاء البؤرة من خلال الإعلام الإسرائيلي، لكن بالتزامن مع إعلان الإخلاء كانت هناك تعزيزات مكثفة لقوات الاحتلال في محيط جبل صبيح”.
واعتبر اشتيوي أن الاتفاق بإخلاء البؤرة من المستوطنين من والإبقاء على البيوت المتنقلة، وفحص إمكانية استخدامها كمدرسة دينية، هي محاولة شرعنة للبؤرة، والأهالي سيستمرون بفعالياتهم ضد تلك البؤرة أو أي استخدام آخر لها من قبل الاحتلال، حتى تتم إعادة الأرض إلى أصحابها….أفیتار