دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، اليوم الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح تحقيق جنائي في جريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، وذلك في خطاب موسع لها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
واغتيلت شيرين أبو عاقلة في 11 مايو/أيار بالرصاص في أثناء تغطيتها اقتحاماً للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة، وكانت ترتدي خوذة وسترة واقية كُتبَت عليها بوضوح كلمة “صحافة”.
وغطت أبو عاقلة الشؤون الفلسطينية وشؤون الشرق الأوسط لأكثر من عقدين لقناة “الجزيرة”، التي تقول إن إسرائيل قتلت مراسلتها، وإنها ستحيل ملف القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
باشليه لا تعتزم الترشّح لولاية ثانية
وفي الخطاب نفسه، أعلنت باشليه أنها لا تعتزم التقدم لولاية ثانية على رأس المفوضية التابعة للأمم المتحدة.
وقالت رئيسة تشيلي السابقة، البالغة سبعين عاماً، أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة: “فيما تصل ولايتي كمفوضة سامية إلى نهايتها، ستكون هذه الدورة الخمسون للمجلس الدورة الأخيرة التي ألقي كلمة خلالها”.
ولم تقدم باشليه أي سبب للمندوبين الحاضرين في قاعة المجلس حول أسباب قرارها الذي أعلنت عنه للمرة الأولى.
وقال العديد من الدبلوماسيين في الأسابيع الأخيرة إنهم لا يعرفون نوايا المفوضة السامية التي كانت هي نفسها ضحية للتعذيب، وعينها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في عام 2018، علماً أن ولايتها تنتهي في نهاية أغسطس/آب.
وفي الأشهر الأخيرة، تعرضت أول امرأة اختيرت رئيسة لتشيلي لانتقادات شديدة، لا سيما من الولايات المتحدة، ولكن أيضاً من منظمات رئيسة مدافعة عن حقوق الإنسان، مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية لما وصفته بأنه “موقف متساهل للغاية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في الصين”.
المصدر: (العربي الجديد، وكالات)