استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري. واستعرض اللقاء بين السيد نصر الله والنخالة والعاروري المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” وما تلاها من تطورات على كل صعيد. وجرى خلال اللقاء تقييم المواقف المتخذة دولياً وإقليمياً وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة، كما بحث سبل تحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان على غزة وفي الضفة. واتفق السيد نصر الله ونخالة والعاروري على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم. يذكر أنّ السيد نصر الله وجّه اليوم الأربعاء رسالةً إلى الوحدات والمؤسسات الإعلامية في الحزب، باعتماد تسمية الشهداء الذين ارتقوا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي بـ”الشهداء على طريق القدس”. وأدّت العمليات المستمرة للمقاومة الإسلامية في لبنان التي بدأت منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، بالتوازي مع بدء الاحتلال عدوانه في قطاع غزة عقب معركة “طوفان الأقصى” إلى سقوط خسائر غير مسبوقة للاحتلال في الجبهة الشمالية منذ حرب تموز/يوليو 2006. ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية التصعيد العسكري الذي يجري في الشمال مع الجبهة اللبنانية بأنّه “حرب حقيقية”، مشيرةً إلى أنّ حزب الله لا يردع “إسرائيل” فقط في الشمال، إنّما يردعها من العمل بصورة حازمة في غزة أيضاً. ووفق محلل الشؤون العسكرية في موقع “والاه” الإسرائيلي أمير بوحبوط، فإن عمليات حزب الله في الشمال تشوش على “إسرائيل” في غزة، وتساهم في منع أو تقليص المناورة البرية.
المصدر الميادين