موقع مصرنا الإخباري:
حسام البدري منذ توليه قيادة المنتخب الوطني في سبتمبر 2019 وهو عرضه دائمة للانتقادات من كل نوع ومن كل الأطياف سواء جماهير أو نقاد أو لاعبين ومدربين سابقين، ورغم ذلك على أرض الواقع أو حسابيا يحقق التقدم للفراعنة والذى يبدو بطيئا نوعا ما ولكنه تقدم مقبول، في ظل الظروف الحالية على مستوى العالم أجمع بسبب تقلبات كورونا.
ماذا عن التقدم الذى حققه حسام البدري مع الفراعنة؟
جملة اعتراضية قد تكون هي الإجابة السريعة على هذا السؤال، حال إذا ما وجهته لأى مشجع أو متابع لمنتخب مصر.
ولكن الحقيقة غير ذلك!
اقرأ ايضاً:إثيوبيا فشلت في التوصل لاتفاق مع مصر والسودان بشأن السد المثير للجدل
مع البدرى منتخب مصر تقدم في تصنيف الفيفا 6 مراكز كاملة على فترات متباعدة، أخرها اليوم 7 أبريل 2019 حيث تقدم من المركز 49 إلى المركز 46 وهو أول تقدم منذ قرابة سنة وخمسة أشهر ، وسبقه البدري بالتقدم أيضا ثلاثة مراكز في 27 نوفمبر 2020 من 52 لـ 49، ما يعنى أن “الدنيا ماشية ومش واقفة” مثلما يحاول البعض تصوير الأمر.
وإذا ما كان هناك ربط بين البدرى والتقدم في تصنيف منتخب مصر، يأتي الحديث الأهم فيما يخص تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022 .. خاصة وأن هذا التصنيف سيكون له دور كبير في حظوظ التأهل للمونديال، إذ ستجمع المرحلة الأخيرة من التصفيات التي ستقام من مباراة إقصائية ذهاب وعودة بين المنتخبات أصحاب التصنيف الأول والثاني في أفريقيا لحسم بطاقة التأهل لكأس العالم.. وإذا ما نجح الفراعنة في الوصول إلى المستوى الأول ستكون مواجهتهم الحاسمة – حال تجاوز مرحلة المجموعات – أمام منتخب ليس من أصحاب الصفوة في أفريقيا ما قد يزيد من فرص التواجد في مونديال 2022.
وأيضا فائدة التصنيف والتقدم المتوالى في مراكزه مرتبطة برؤوس المجموعات الست في كأس الأمم الأفريقية المقبلة بالكاميرون يناير 2022 ، هذا في الوقت الذى يحتل فيه الفراعنة المركز السادس أفريقيا بعد منتخبات السنغال وتونس ونيجيريا والجزائر والمغرب، وبالتالي لن تكون مصر على رأس مجموعة في الكان كونها تأتى في التصنيف الثانى وستقع في مجموعة تضم أحد المنتخبات الكبرى وفقا للقرعة المقرر لها يوم 25 يونيو القادم.
وكل الأمال أن يتعدل التصنيف مع نهاية التصفيات المؤهلة لكاس العالم، ولكن الأمر سيكون مرتبطا ليس بنتائج مصر فحسب وإنما نتائج المنتخبات الكبرى على أمل أن يسقط أحداها ويدخل الفراعنة مكانه.
فرص المنتخب الوطني في التقدم بتصنيف الفيفا، بدايتها ستكون خلال الأجندة الدولية المقرر لها من 31 مايو إلى 15 يونيه 2021 ، وخوض 4 مباريات اثنتان بتصفيات المونديال بـ40 نقطة ووديتين بـ20 نقطة، وهو ما يتطلب ضرورة أن يضع اتحاد الكرة ذلك في حساباته وينجح في توفير المباراتين الوديتين للمنتخب ويٌفضل أن تكون أمام منتخبات كبرى حتى تكون الفائدة أكبر فنيا وتصنيفيا.
وبالتالي بات التقدم في تصنيف فيفا من أولويات حسام البدري الفترة المقبلة ويجب أن يضع ذلك ضمن خطة العمل والأهداف المستقبلية على المدى البعيد، هذا إذا كان هناك تخطيط مشترك من جانب اتحاد الكرة وجهاز المنتخب ورؤية مستقبلية ثاقبة من جميع الأطراف لمستقبل الفراعنة من أجل تجاوز كل سلبيات السنوات الماضية والعودة إلى أمجاد المركز التاسع عالميا الذى تحقق تحت قيادة المعلم حسن شحاتة في سبتمبر 2009، حينما اعتلت صدارة الدول الأفريقية والعربية متخطية منتخبات عالمية عريقة مثل ايطاليا وفرنسا.
بقلم كمال محمود