موقع مصرنا الإخباري:
للمرة الثانية خلال أقل من شهر، نشر الإعلام العسكري لحركة المقاومة حزب الله في لبنان لقطات مراقبة جوية لمواقع عسكرية إسرائيلية حساسة.
وباستخدام نفس الطائرة بدون طيار التي اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي وصورت لقطات فوق حيفا، استخدم حزب الله هذه المرة طائرة الهدهد بدون طيار لعرض فيديو استطلاعي مدته عشر دقائق لقواعد المخابرات ومراكز القيادة والمعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية المحتلة. مرتفعات الجولان.
وتضم اللقطات التي نشرتها المقاومة اللبنانية لقطات عالية الدقة لمحطات المراقبة الإلكترونية في الجولان المحتل. وتشمل هذه البؤر الاستيطانية مواقع مثل شلاجيم غرب، وشلاجيم شرق، وأسترا، وأفيتال، وتل فاهر.
ويُعتقد أنهم جميعاً متورطون في عمليات التنصت والتوجيه والمراقبة بعيدة المدى والحرب الإلكترونية والتشويش والخداع.
بالإضافة إلى ذلك، يكشف الفيديو عن محطات استطلاع استراتيجية في هضبة الجولان، تديرها الوحدة العسكرية الإسرائيلية 8200، والوحدة 9900، ووحدة الحرب الإلكترونية.
ويقول الخبراء إن هذه القواعد تؤدي أدوارًا حاسمة في الاتصالات وتبادل البيانات والأمن، إلى جانب مرافق تأمين وإعداد القواعد والخطوط الحدودية المحتلة.
علاوة على ذلك، تسلط اللقطات الضوء على القواعد العسكرية الإسرائيلية الرئيسية والنقاط الجديدة التي تم إنشاؤها منذ 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى قاعدة المدفعية ووحدة الصواريخ التابعة لكتيبة يوآف في الجليل والجولان.
وتظهر المشاهد أيضًا ثكنات تضم مقر قيادة الكتيبة المدرعة 71 واللواء 74 مدرع التابع للجيش الإسرائيلي، وثكنات أليكا التي تضم مقر قيادة لواء باراك المدرع 188.
كما يظهر في الفيديو ثكنة كيلة المستخدمة كمعسكر تدريب للوحدات البرية في الجولان المحتل، وثكنة جملا، ومعسكر تدريب للقوات البرية، وموضع للكتيبة المدرعة السابعة، بالإضافة إلى ثكنة يردن.
ويُظهر الفيديو أيضًا معسكرات وقواعد ومحطات عسكرية إسرائيلية رئيسية أخرى.
ويختتم بعبارة “يتبع”، تليها مشاهد استطلاع جوي أخرى من مدينتي صفد وطبريا الإسرائيليتين، والتي يقول المحللون إنها ستنشر بعد ذلك.
وفي السابق، كان حزب الله قد نشر ما يقرب من 10 دقائق من اللقطات في 18 يونيو، تظهر استطلاعًا جويًا من كريات شمونة بالقرب من لبنان وعلى طول الطريق إلى ميناء حيفا وما وراءه.
وبعد خمسة أيام، نشر الإعلام الحربي التابع لحزب الله مقطع فيديو بعنوان “لمن يهمه الأمر”، يكشف عن أهداف إسرائيلية حيوية، قالت المقاومة اللبنانية إنها لا تعرفها إلا أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وردت وسائل الإعلام العبرية على أحدث اللقطات بالقناة 12 الإسرائيلية قائلة إن حزب الله “يشن أيضًا حربًا نفسية إلى جانب الحرب في الشمال”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الفيديو يتضمن “لقطات جوية عالية الجودة لمواقع مختلفة في الشمال”، حيث صورت طائرة استطلاع تابعة لحزب الله “عشرات المناطق والمنشآت الحساسة في إسرائيل، وتحديدا في الشمال، خلال 10 دقائق”.
وفي تعليق ملحوظ، وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الفيديو بأنه “كشف جديد مثير للقلق من حزب الله، لأنه توثيق للعيون الإسرائيلية”، يعرض مواقع استراتيجية للغاية.
وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الله “نشر خرائط وصور للقواعد العسكرية التي هاجمها خلال الأشهر التسعة الماضية في الجولان”، مؤكدة أن “لديه قدرات أكبر”، وأنه “يستطيع تحريك أسراب من الطائرات، وسيفعل ذلك إذا ما تم استهدافها”. تندلع حرب واسعة النطاق”.
وقال خبير في الشؤون الأمنية للقناة 12 التابعة للنظام، إن “فيديو الهدهد هو نوع آخر من المعارك يظهر مدى قدرات حزب الله”، لافتا إلى أن الاحتلال “لديه مشكلة في اعتراض طائرات حزب الله”.
وتساءل محلل آخر في وسائل الإعلام الإسرائيلية: “كم عدد طائرات F-35 الإضافية التي نحتاج إلى شرائها حتى نتمكن من إيقاف طائرات حزب الله؟”
ومن بين التصريحات الأخرى، قام معلق الشؤون العسكرية في موقع “والا” الإخباري العبري، بفحص سلاح الجو الإسرائيلي، قائلا “أين كان؟”.