شَنَّ مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، الاثنين، هجوماً جوياً بِسربٍ من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة “الفرقة 91” المُستحدث في ثكنة “أييليت هشاحر” شمال شرق صفد في الجليل الأعلى، شمال فلسطين المحتلة. العملية التي أعلنت عنها المقاومة الإسلامية، استهدفت أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود الاحتلال وأصابتها بشكلٍ مباشر، وأوقعت فيهم عدداً من القتلى والجرحى. وجاءت العملية دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ورداً على الاعتداءات والاغتيالات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في بلدات البازورية ودير سريان وحولا. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدّثت عن انفجار طائرة مسيّرة في منطقة “أييليت هشاحر”، مشيرة أيضاً إلى سقوط صاروخ اعتراضي على الأرض من دون محاولة اعتراض المسيّرة. ولفتت إلى أنّ المسيّرة استهدفت حجرة احتماء متنقلة، مشيرة إلى اندلاع حريق كبير حولها فيما علق الجنود في داخلها. واعترف “جيش” الاحتلال بإصابة ضابط وجندي من لواء “غولاني”، أحدهما جراحه خطرة في الرأس، مشيراً إلى أنّه تم نقلهما إلى مستشفى “زيف” في صفد. “إهدأوا… الرد لم يأتِ بعد” وقالت منصة إعلامية إسرائيلية إنّه في بث على “أجهزة الإشارة” التابع لحزب الله قال: “إهدأوا… الرد لم يأتِ بعد”. وتعليقاً على العملية، قالت المنصة إنّ حزب الله يكسر قواعد المواجهة ويزيد من نيرانه في منتصف الليل رداً على هجمات “الجيش” الإسرائيلي في جنوب لبنان في وقتٍ سابق. وتابعت أنّ “مشغّل الطائرات المسيّرة في حزب الله يعرف بعيونٍ مغمضة الطريق إلى حقل الرماية 100”. (موقع التدريب التابع للواء غولاني في الشمال) . وأضافت أنّ الرقابة العسكرية فرضت حظر نشر حول الأحداث الأخيرة في الشمال. ونفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان، الأحد، عدّة عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي استهدفت: مستوطنة ”بيت هلل”، التجهيزات التجسسية في موقع “راميا”، مواقع بركة “ريشا” و”المنارة” و”المالكية”، مبنى يستخدمه جنود الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة “المنارة”. وزفّت المقاومة الإسلامية في لبنان، الأحد، المجاهدين محمد حسن فرحات “فلاح” مواليد عام 1984 من بلدة اللويزة في جنوب لبنان، وعلي مصطفى عمرو “أبو الأحرار” مواليد عام 1985 من بلدة المعيصرة في جبل لبنان، شهداء على طريق القدس. وفي موازاة ذلك، تتفاقم تداعيات جبهة لبنان على كيان الاحتلال، إذ تحدثت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، عن أضرار فادحة تعرضت لها “إسرائيل”، بعد 10 أشهر من المواجهات مع حزب الله، مستندةً في تقريرها إلى صور أقمار اصطناعية. وأكدت أنّ عمليات حزب الله “أدت إلى أكبر عملية إخلاء في الشمال (شمالي فلسطين المحتلة) منذ “تأسيس إسرائيل”، قبل أكثر من 75 عاماً، لافتةً إلى أنّ “نيران حزب الله تسببت بأضرار في المباني والمحاصيل والأنشطة التجارية”، وأنّ كلّ ذلك جرى “باستخدام جزء ضئيل فقط من ترسانته الضخمة”.
المصدر: الميادين