رداً على استهداف القرى والمنازل، وخصوصاً في بلدة بليدا، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، اليوم الاثنين، استهداف مستوطنة “شتولا” بالأسلحة الصاروخية. ونشرت “القناة 12” مشاهد تظهر الدمار الكبير الذي لحق بالمستوطنة عقب استهدافها اليوم. كذلك، استهدف مجاهدو المقاومة تجمعاً لجنود الاحتلال في محيط موقع “حدب يارين” بالأسلحة الصاروخية محققين إصابات مباشرة. للمرة الأولى منذ 8 أكتوبر.. غارات على محيط بعلبك بالتزامن مع ذلك، أفاد مراسل الميادين في جنوب لبنان بأنّ الاحتلال شنّ غارات استهدفت المنطقة الواقعة بين الجرمق وجبل الرفيع في إقليم التفاح. أما مراسلنا في بعلبك شرق لبنان، فأفاد بوقوع جريحين مدنيين بغارات شنّها الاحتلال للمرة الأولى منذ بدء المواجهات على قرى في محيط مدينة بعلبك شرق البلاد، وهي منطقة بعيدة إلى حدٍ ما عن الجنوب والمناطق التي تستمر فيها المواجهات منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر. والعدوانان الأخيران جاءا بعد إسقاط المقاومة مسيّرة إسرائيلية كبيرة من نوع “هرمز 450” بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح جنوبي لبنان. إعلام إسرائيلي: إسقاط حزب الله المسيّرة حادث خطير للغاية وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “إسقاط حزب الله المسيّرة على الأراضي اللبنانية هو حادث خطير للغاية، والمطلوب رد صارم للغاية”. وذكرت: “في إسرائيل سيفعلون كل شيء من أجل تدميرها، حتى لا تكون المسيّرة في أيدي حزب الله، ويجري بحوث عليها”. وأوردت “القناة 14” أنّ “حزب الله اعترض طائرة من دون طيار ومسلّحة فوق سماء لبنان”، مضيفةً: “هذه ليست غزة. لدى نصر الله قدرات، وهذا تحدٍ”. كتلة الوفاء للمقاومة: العدوان على بعلبك لن يمر من دون رد بالتزامن مع ذلك، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، محمد رعد، أنّ “العدوّ الإسرائيلي سيتذوّق المر إذا ما أخطأ في حساباته تجاه لبنان”. أما عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني النائب حسن فضل الله، فقال إنّ “العدو هدّد لبنان، ونحن نقول له إن نار المقاومة حارقة وستتصدى لأي اعتداء على بلدنا”. وأضاف فضل الله أنّ “العدو يظن أنه يستطيع أن يستعيد هيبته من خلال الغارات على بعلبك والقرى اليوم”، مؤكداً أنّ “المقاومة ستبدع في إيجاد الردود على تمادي العدو في عدوانه على القرى والبلدات، وستفاجئ العدو كما فاجأته اليوم حين أسقطت فخر طائرات العدو بصواريخها”. وشدّد على أنّ “نهاية هذه الحرب لن تكون إلا بالانتصار، وأنّ عدوان بعلبك لن يمر دون رد”.
المصدر الميادين