أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف اليوم السبت جنودا إسرائيليين قبالة الحدود، في وقت أسفر فيه القصف الإسرائيلي على جنوبي لبنان عن مقتل مدني. وقال حزب الله في بيان له إنه قصف بالصواريخ تمركزات مستحدثة لجنود إسرائيليين غرب مستوطنة شوميرا، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة. ونعى الحزب اثنين من عناصره قتلا أمس الجمعة في غارات إسرائيلية على بلدتي كفركلا والخيام بجنوبي لبنان. وكان حزب الله أعلن أمس الجمعة عن تنفيذ 4 هجمات على مواقع إسرائيلية قبالة الحدود اللبنانية وفي تلال كفرشوبا المحتلة. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت اليوم السبت بنى عسكرية لحزب الله في الريحان وكفركلا وكفرشوبا وشبعا بجنوبي لبنان. وشهدت هجمات الحزب في الآونة الأخيرة تطورا نوعيا، إذ نجحت مسيّراته الانقضاضية في إصابة مواقع للجيش الإسرائيلي بشكل دقيق، مما أسفر عن مقتل وإصابة جنود. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يخوض حزب الله وإسرائيل يوميا اشتباكات عبر الحدود، أسفرت حتى الآن عن مقتل 385 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 254 من حزب الله و73 مدنيا، في حين قتل 20 إسرائيليا بينهم 11 عسكريا، وفق حصيلة ضحايا لوكالة الصحافة الفرنسية. قتيل مدني في غضون ذلك، قال الدفاع المدني في جنوبي لبنان إن مدنيا قتل فجر اليوم السبت جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة كفرشوبا، كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على بلدة شبعا، في حين قصفت المدفعية محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أن 10 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه شمال الجولان السوري المحتل وسقطت في مناطق مفتوحة، وأضافت أن الجيش رد بشكل فوري على إطلاق الصواريخ على الجولان بقصف مناطق في جنوبي لبنان. من جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن القصف الصاروخي من لبنان حدث دون تفعيل صفارات الإنذار. وكانت الجماعة الإسلامية في لبنان نعت أمس الجمعة اثنين من قادة جناحها العسكري قُتلا في غارة إسرائيلية بمنطقة البقاع الغربي في شرقي لبنان. وقصفت مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخ عندما كانت تمر بالطريق العام في بلدة ميدون في البقاع الغربي. وتشارك الجماعة الإسلامية وحركة أمل وفصائل فلسطينية، بما فيها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، في العمليات التي تستهدف المواقع الإسرائيلية انطلاقا من جنوبي لبنان إسنادا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
المصدر : الجزيرة