قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، حسن فضل الله، من جنوبي لبنان في حديث للميادين، اليوم السبت، إنّ “يد إسرائيل ليست العليا في الميدان”، مؤكّداً أنّ “انتصار غزة سيكون للأمة جميعاً”، و”الميدان هو الذي يتحكّم بالمسار العام لهذه المواجهة”. وأضاف فضل الله، أنّ “إسرائيل ليست في موقع فرض الشروط على لبنان، وهي تقتل في غزة وغير قادرة على فرض شروطها هناك أيضاً”، مشدّداً: “نحن لسنا من الأطراف التي ترسل لنا رسائل تهديد وتوجيه”، و”المقاومة هي صاحبة المبادرة وهي تفرض الواقع في الميدان”. ورأى أنّ “تهديدات إسرائيل جوفاء”، مؤكّداً أنه “في لبنان وغزة نحن أهل الأرض وهم المحتلون وعليهم أن يخرجوا من هذه الأرض”. وشدد على أنّ “معادلة المقاومة والجيش والشعب ثابتة في لبنان”، لافتاً إلى شهداء المقاومة والجيش والشعب الذين قدّموا أرواحهم فداءً في هذه المعركة. وأشار فضل الله إلى أنّ مشروع التهجير إلى مصر سقط في غزة، موجّهاً رسالةً إلى “إسرائيل” أيضاً مفادها: “نحن في لبنان نقول للعدو إننا ندافع عن بلدنا وسندافع ونقاتل انتقاماً لغزة”. كما لفت إلى أنّ “أهل المنطقة الحدودية في لبنان منذ 1948 يعيشون تحت وطأة التهديد الدائم، وهم أهل صمود وتضحية وتحمّل ومعاناة”، وأنهم في أي جولة في جنوب لبنان مع كل الصامدين “يمكن أن نرى الطمأنينة والثقة بالمقاومة بأنّ العدو لا يجرؤ على القيام بأي عمل عسكري كبير”. عضو كتلة الوفاء للمقاومة أشار إلى أنّ “جبهة الجنوب هي في حالة حرب حقيقية”، وأنّ “التطورات مرتبطة بمسار المعركة في غزة وعلى العدو ألّا يطمئن”. وعلى صعيد التطورات العسكرية في غزة أكّد فضل الله أنّ “جيش الاحتلال لم يحقّق أيّ إنجازات في غزة”، وأنه “بعد شهرين من العدوان هو غير قادر على تحرير حتى أسير واحد”. وأعرب فضل الله عن تفاؤله أنه “في نُصرة المقاومة الإسلامية في لبنان لغزة، ولقضيتنا ومقدّساتنا والمظلومين سنرى النصر”. هذا وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله إسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، حيث تقوم باستهداف مواقع الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، وردّاً على اعتداءات الاحتلال على البلدات اللبنانية الجنوبية. وقال محلل الشؤون العسكرية في قناة “كان” الإسرائيلية، روعي شارون، في وقت سابق، إنّ من الواضح أن حزب الله هو “من يدير الأمور في الشمال”، و”الجيش” الإسرائيلي يقوم بدور الدفاع”، مضيفاً أنّه إذا “تقدّمنا مرحلة إلى الأمام في القتال فهذا يعني حرباً شاملة”.
المصدر الميادين