جنون العظمة السياسي والعسكري الشديد عند غدة الصهاينة المسرطنة

موقع مصرنا الإخباري:

لقد مرت أيام على الملحمة التاريخية “طوفان الأقصى”. وتحدث الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة، عن 250 أسيراً صهيونياً، غالبيتهم من كتائب “النخبة”.

ويعتقد الصهاينة أنهم من خلال الغزو البري سيفرضون حالة من الضغط “الإنساني” لتقليل خسائرهم. ومع ذلك فإن قوى المقاومة الفلسطينية برمتها اختبرت جيشها مراراً وتكراراً، وتعرف أنه جيش كرتوني هش وعاجز، لا يجيد ذبح الأطفال والنساء إلا بدعم أميركي مطلق وأسلحة متطورة.

خلال الأيام الماضية، كلام قيادة العدو دليل ضعف؛ تهديداتها تنطلق من الملاجئ، والمقاومة الفلسطينية عازمة على حل قضية أسراها وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، كما وعد أبو عبيدة في خطابه الأخير.

في هذه الأثناء، يعاني أكثر من 5000 أسير فلسطيني من الانتقام الهمجي الممنهج وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية، فقط لأن نظام الفصل العنصري تلقى ضربة موجعة وفشل في ابتزاز المقاومة وشعبها. هؤلاء السجناء الفلسطينيون محكومون ظلماً بأحكام طويلة ومشددة، تتجاهلها عمداً ما تسمى بمنظمات “حقوق الإنسان”، بينما تتجاهل عمدا آهات أمهاتهم وعائلاتهم.

لقد قضت الحرب العدوانية خلال الأيام الماضية على كافة الحلول السياسية الصورية، وبالتالي ستفرض قواعد جديدة في النضال الفلسطيني العادل. لقد فرك سكان غزة أنف العدو في التراب وقصفوا منشآته ومستوطناته الاستعمارية الاستراتيجية. لقد قالوا للعالم إننا، بما نملك من أسلحة متواضعة، قادرون على التحرر، ولا جدوى من التطبيع مع عدو. وهذه مجرد اتفاقيات شعوذة وخداع، فالعدو هو محتل لأرض عربية فلسطينية أصيلة، ولا يمكن التعايش معه.

وحتى الآن، فشل جيش الاحتلال في اجتياح غزة. وأدواته التكنولوجية والأمنية والعسكرية جاهزة؛ إلا أن “جنودها” يفتقرون إلى إرادة القتال. وقادتها ساذجون وغير قادرين على تجاوز كمائن ومفاجآت فصائل المقاومة الفلسطينية الموحدة، التي تنسق باستمرار وبشكل مستمر مع قوات حزب الله على الحدود الشمالية. كل ما تستطيع فعله هو سفك الدماء وارتكاب الإبادة الجماعية، في حين أن ما يسمى بالمجتمع الدولي: أصم أبكم أعمى.

ومن جهتها، تعتبر وسائل الإعلام الغربية عنصرية، ومشينة، وتنتهك كل أخلاقيات الصحافة. وهي تستغل منصاتها الكبرى وخوارزميات منصات الإعلام البديل لشيطنة المقاومة المشروعة الصالحة، وتبرير الإبادة الجماعية “النازية” بحق “أطفال” غزة. في الوقت نفسه، غضت العيون وآذانها الصماء عن إغلاق المعابر وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ونوايا الاحتلال لتهجير السكان الأصليين وتوطينهم في وطن بديل برعاية أميركية واضحة وصريحة. إن ما يحدث حاليًا هو عاصفة إعلامية ضخمة مصحوبة بالروايات الكاذبة والخداع الممنهج وتجزئة المعلومات والاستغلال البشع للذكاء الاصطناعي، فقط لشيطنة حق شعب فلسطين في النضال والدفاع عن أراضيه.

80% من ضحايا مجزرة المستشفى المعمداني الأبرياء هم من النساء والأطفال، الذين لجأوا إلى المستشفى لأنه موقع محظور استهدافه دولياً. ومع ذلك، تعمدت وسائل الإعلام الغربية العنصرية تبني رواية الاحتلال الاستعماري، الذي تبرأ بكل وقاحة من فظائعه الشنيعة، واتهم المقاومة الفلسطينية بها، وعرض الحدث الدامي على أنه “انفجار” وليس “قصف جوي”. بالإضافة إلى وصف الضحايا بـ”القتلى” وليس “القتلى”. إلى جانب ذلك، تتجنب وسائل الإعلام الرئيسية ذكر كلمة “المعمداني” لأن الجريمة عبارة عن هجوم على مركز صحي تابع للكنيسة الأنجليكانية.

وفي حال وافق الكيان الصهيوني على تشكيل لجنة تحقيق، فإن ذلك سيكون للتلاعب الإعلامي فقط، كما حدث مع “لجنة كاهانا” التي نشرت تقريراً في 7 شباط/فبراير 1983 خلصت فيه إلى أنها لم تجد دليلاً على أي شيء. التورط المباشر للصهاينة في “مجزرة صبرا وشاتيلا” الشنيعة. قبول العدو بالتحقيق هو ادعاء “ديمقراطية” صهيونية مزعومة!!

طوفان الأقصى

حرب غزة

فلسطين

إسرائيل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى