قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ عدداً من الجنود الذين يتلقون العلاج في قسم التأهيل في مستشفى “هداسا” القدس رفضوا لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي وصل أمس لزيارة الجرحى. أتى ذلك، بعدما أفاد مكتب نتنياهو في وقت سابق أنّ “الغالبية العظمى من الجنود يتطلعون بشدة للقائه”. وفي تصريح لأحد الجنود الجرحى قال إنه رفض لقاء نتنياهو، مشيراً إلى أنّ 15 جندياً من ضم قسم فيه 18 جندياً رفضوا لقاءه. وأشارت “القناة 13” الإسرائيلية، إلى أنّه و “خلال زيارة أخرى قام بها نتنياهو قبل نحو أسبوع إلى مستشفى شيبا في تل هشومير، رفض عدد من الجنود الجرحى مقابلته أيضاً”. وتابعت أنّ “ممثلين عن الجيش وأعضاء من مكتب رئيس الوزراء استوضحوا قبل الزيارة في شيبا من سيوافق على لقاء رئيس الوزراء، وجمعوهم في قسم آخر ومعزول عن الجناح”. ويتزايد السخط الشعبي تجاه حكومة نتنياهو وتحميلها المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر، وسوء إدارتها لملف الأسرى، وامتد هذا الخلاف إلى القادة الإسرائيليين وتبادل التهم فيما بينهم بشأن مسؤولية الإخفاق الكبير. ومنذ بداية الحرب على غزة، خرجت العديد من التظاهرات وخاصة أمام مقر وزارة الأمن في “تل أبيب”، مطالبة حكومة نتنياهو بإعادة الأسرى والتفاوض مع المقاومة الفلسطينية، بعد مقتل العديد من الأسرى الإسرائيليين في غزة على أيدي الاحتلال عن “طريق الخطأ”. وفي هذا السياق، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنّ مقتل الأسرى الإسرائليين الموجودين في قطاع غزّة “يغذّي شكوك المستوطنين” بشأن رئيس حكومتهم. وفي وقت سابق، ذكرت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية أنّه من المرجح أنّ نتنياهو، سيعاني من المصير نفسه لرؤساء الوزراء الإسرائيليين السابقين، نتيجة سخط المستوطنين تجاهه. وأوردت المجلة أنه “من غير المستغرب أن يضع العديد من الإسرائيليين الفشل الأمني الكارثي الذي شهدته البلاد على عاتق نتنياهو، الرجل الذي يتربع على القمة، لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنهم يعبّرون عن معارضتهم وسط واحدة من أصعب الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ عقود”.
المصدر الميادين