رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة للارتقاء بالتعليم، وتطوير المنظومة التعليمية بشكل سريع، بما يتواكب مع التطور التكنولوجي، وتطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة العلم، إلا أنه مازالت هناك أيادي خفية، تحاول التلاعب في ملف التعليم، والإضرار بمستقبل أبنائنا.
ويظهر دور الأيادي الخفية في منظومة التعليم من خلال “جروبات الغش” التي تظهر في مواسم الامتحانات، لا سيما امتحانات الثانوية العامة، بهدف تسريب الأسئلة، والإضرار بالعملية التعليمة، وتشتيت انتباه الطلاب، بما يضر بمستقبلهم.
ومع انطلاق امتحانات الثانوية العامة هذا العام، ظهرت جروبات الغش لابتزاز طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم، حيث زعمت عدة جروبات على تطبيقات مختلفة ” الواتس وتليجرام والفيس بوك” منذ انطلاق امتحانات الثانوية العامة2021، قدرتها على توصيل الأسئلة وإجاباتها الى طلاب الثانوية العامة أثناء عقد الامتحانات، وطالبت الجروبات من الطلاب دفع مبلغ فورى يبدأ من 300 حتى 500 جنيه للمادة الواحدة مقابل حصول الطالب على الإجابات كاملة أثناء عقد الامتحان.
وتبذل الجهات المعنية جهودًا ضخمة للتصدي لمافيا تسريب الامتحانات، ووقف جروبات الغش، التي يقف خلفها أشخاص عديمى الضمائر، يهدرون “تعب وجهد” طلاب متميزون، سهروا الليالي من أجل التحصيل واستذكار الدروس، يحلمون بالحصول على “مجموع” مرتفع يمكنهم من الالتحاق بكليات القمة، لتأتي هذه الجروبات لتطيح بأحلامهم.
ورغم المحاولات الخبيثة من القائمين على هذه الجروبات لإفساد المنظومة التعليمية، إلا أن الجهات المعينة حاضرة وقوية، تلاحقهم وتضبطهم فور ظهورهم، حفاظًا على مستقبل الطلاب، وحماية للمنظومة التعليمية من الغش.
بقلم محمود عبدالراضي