بالرغم من ثورة التكنولوجيا التى نعيشها حاليًا، ووصول البشر للقمر، إلا أن البعض مازال يسلم عقله للدجالين والمشعوذين، أملًا في حل مشاكلهم، حيث يستولون على أموالهم، تحت مزاعم إرضاء الجن.
العديد من الأشخاص يقعون ضحايا للمشعوذين والدجالين، ويكتشفون بعد مرور الوقت، أنهم دفعوا أموالهم لنصابين، استغلوا شغفهم للاطلاع على المستقبل والتغلب على مشاكلهم، فاستولوا على أموالهم.
“دفاتر الحوادث”، تكشف “جرائم البيضة والحجر”، التي يجيدها المشعوذين للنصب على المواطنين، بزعم العلاج الروحاني وإخراج الجن والتغلب على المس الشيطاني، وغيرها من العبارات التي يستخدمها الدجالين للحصول على المال من المواطنين.
منذ أيام، أسقطت الشرطة دجال شهير في محافظة الإسكندرية، يستقطب زبائنه عبر السوشيال “أون لاين”، أوهمهم بقدرته على “زواج العانس”، و”فك المربوط في ليلة الدخلة”، و”جلب الرزق”، وحل المشاكل، وغيرها من الحلول السحرية التي زعم الدجال قدرته على امتلاكها.
تبارى المواطنون على الدجال وأغدقوا عليه بالمال أملًا في حل مشاكلهم، إلا أنهم اكتشفوا أن ما يقوله “دربًا من الخيال”، وأنه لا يجيد سوى تسويق نفسه، والنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم، لتتسرب أنباء عنه لمسامع رجال الشرطة فيتم القبض عليه.
هذه الواقعة لم تك الأولى من نوعها، وإنما سبقها عددًا من الوقائع خلال الأيام الأخيرة القليلة، كان أشهرها وفاة سيدة بعد عالجها على يد شخص لقب نفسه “معالج روحاني في حلوان”، واتهمته أسرة المتوفية بالتورط في وفاتها بعد ضرب رأسها في الأرض بزعم اخراج الجن، في الوقت لكنه أنكر ذلك، مؤكدًا أنها توفيت في المستشفى.
للأسف.. مازال البعض يسلم عقله للدجالين والنصابين يفعلون به ما شاءوا، فيفقد أمواله، وربما يصل الأمر لفقد حياته، فاحذروهم.
بقلم محمود عبدالراضي