كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي قدم، أمس، إلى المجلس الوزاري المصغر توصية تقضي بدراسة خفض العلاقات الدبلوماسية مع جميع الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، ومن بينها إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا، على نحو يبقي التمثيل الإسرائيلي فيها على مستوى القنصليات فحسب.
كما تضمنت توصية هنغبي، الذي يعد من المقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأكثر مستشاريه موثوقية، إغلاق أو الحد من نشاط البعثات الدبلوماسية لهذه الدول.
ووفقا لما أورده موقع الصحيفة الإسرائيلية، فقد فاجأت هذه الخطوة وزير الخارجية يسرائيل كاتس، الذي اعترض على ما اعتبره انتهاكا لصلاحياته وصلاحيات وزارة الخارجية.
وقال كاتس إنه لا يُعقل أن يحدد مجلس الأمن القومي ما الذي عليه هو فعله وتقييد حدود مناورته، ودافع الوزراء الأعضاء بالمجلس الوزاري المصغر عن موقف كاتس، مؤكدين أنه لا يعقل أن يفرض مجلس الأمن القومي موقفه على الوزراء، وعلى سياستهم بدون تنسيق مسبق، واعتبروا أن هنغبي ذهب بعيدا في توصيته.
وكان وزير الخارجية كاتس قد أصدر سابقا قرارا منع بموجبه قنصلية إسبانيا في القدس من تقديم الخدمة للفلسطينيين.
وكانت النرويج وأيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا قد اعترفت بدولة فلسطين الشهر الماضي، مما أثار صدمة سياسية في إسرائيل، حيث اعتُبر ذلك انتصارا للقضية الفلسطينية.
وفي حينها، بدت حكومة نتنياهو عاجزة عن مواجهة هذه الخطوة التي ردت عليها بالانتقام من الفلسطينيين عبر الإعلان عن توسيع الاستيطان وإلغاء “قانون فك الارتباط” في عدد من المستوطنات المخلاة منذ عقدين بشمال الضفة الغربية، وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على السلطة الفلسطينية.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية