يتواصل في النيجر الحراك المطالب بخروج القوات الأميركية، في وقت تستعد فيه واشنطن لبدء انسحاب منظم لجنودها من هذا البلد الواقع في منطقة الساحل الأفريقي. وقد أكدت منظمات مدنية ونسوية في العاصمة نيامي مطالبها بضرورة انصياع الولايات المتحدة لقرار المجلس العسكري الحاكم بمغادرة القوات الأميركية في أقرب الآجال. وفي مدينة تيلابيري (غربي النيجر) قالت مصادر محلية للجزيرة إن مناصرين للمجلس العسكري تظاهروا مطالبين بسحب الجنود الأميركيين من قاعدة أغاديز شمالي البلاد. وكان ينتظر أن تنطلق اليوم السبت من نيامي حافلات تقل متظاهرين إلى أغاديز، ولكن تم تأجيل الانطلاق لبضعة أيام لأسباب لوجستية، بحسب منظمي الاحتجاجات. وكانت مدن عدة في النيجر -بينها العاصمة نيامي وأغاديز- شهدت بالفعل خلال الأيام الماضية مظاهرات رُفعت خلالها لافتات تطالب بانسحاب القوات الأميركية. ويأتي هذا الحراك في وقت قالت فيه واشنطن إن دبلوماسيين أميركيين ومسؤولين في قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) سيشرعون في مناقشة سبل الخروج الآمن والمنظم لقوات بلادهم من النيجر مع سلطات نيامي. ومطلع الأسبوع الماضي، اتفق كورت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي مع قيادة النيجر على أن واشنطن ستسحب قواتها من البلاد. ويوجد في النيجر ما يزيد على ألف جندي أميركي، ويدرب أفراد من الجيش الأميركي القوات المحلية على قتال الجماعات المسلحة. والأربعاء الماضي، قال مسؤول أميركي إن المجلس العسكري في النيجر طلب من الولايات المتحدة سحب جنودها بسبب خلافات مع واشنطن بشأن قضايا، من بينها التقدم الذي تحرزه البلاد للانتقال إلى الحكم الديمقراطي. يذكر أن فرنسا سحبت أواخر العام الماضي قواتها من النيجر بطلب من المجلس العسكري الحاكم وتحت ضغط شعبي، وفي المقابل وصل مؤخرا إلى نيامي مدربون عسكريون روس ومعدات عسكرية.
المصدر : الجزيرة + وكالات