موقع مصرنا الإخباري:وقع عمرو عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري عقد استثمار مع مجموعة المجد لمساحة 29 ألف فدان. سيتضمن هذا المشروع الواقع في جنوب صافولا غرب المنيا مجمعًا زراعيًا صناعيًا متكاملًا يركز على زراعة المحاصيل الزيتية مثل عباد الشمس وفول الصويا على نطاق واسع لإنتاج الزيوت الصالحة للأكل والأعلاف الحيوانية.
وأكد عبد الوهاب خلال مراسم توقيع العقد أن هذا التعاون يمثل خطوة هامة نحو تخصيص الأراضي لزراعة المحاصيل الاستراتيجية في مختلف المناطق التي تديرها شركة تنمية الريف المصري، وهو ما يتماشى مع التزام الشركة بجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتوفير التسهيلات اللازمة لتعزيز التنمية المستدامة.
وأكد عبد الوهاب حرص الشركة على تنويع المحاصيل المزروعة على أراضي المشروع، وجدد دعم الشركة لشركات القطاع الخاص لتكملة جهود الدولة في زراعة وإنتاج المحاصيل الاستراتيجية، وخاصة المحاصيل الزيتية.
وأكد أن إدارة الريف المصري الجديد تهدف إلى التركيز على أنشطة التصنيع الزراعي الجادة وتشجيع التوسع فيها ضمن مشروع المليون ونصف فدان، بهدف تعظيم القيمة المضافة للأرض وتحقيق التنمية المستدامة بكافة أشكالها.
وأشار عبد الوهاب إلى أن المحاصيل الزيتية ذات أهمية حيوية للسوق المحلي، حيث أنها تدعم العديد من الصناعات الغذائية والطبية والأعلاف المهمة، وتلعب دورًا فعالاً في الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن مصر تمتلك العوامل المناخية اللازمة وخصائص التربة والموارد المناسبة لزراعة المحاصيل الزيتية، إلا أن البلاد شهدت تراجعًا في المساحات المزروعة بهذه المحاصيل.
ويشهد استهلاك الزيوت النباتية في مصر زيادة كبيرة، في حين لم يواكب الإنتاج المحلي هذا التزايد، مما أدى إلى اتساع الفجوة الغذائية، ونتيجة لذلك اضطرت مصر إلى استيراد ما يقرب من 90% من احتياجاتها من الزيوت النباتية خلال العقد الماضي.
وأبرز عبد الوهاب خلال اللقاء الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لضمان الأمن الغذائي في ظل التحديات العالمية. وأضاف أن الأزمات العالمية الأخيرة أكدت أهمية توسيع الاستثمارات المستهدفة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وحماية الصناعات المحلية في ظل الظروف الوطنية والدولية الحالية.