موقع مصرنا الإخباري:
عثر على تمثال للـ بوذا في برنيس ، وهي مدينة ساحلية مصرية قديمة بالقرب من البحر الأحمر ، بحسب وزارة السياحة والآثار.
اكتشف علماء الآثار الأمريكيون والبولنديون التمثال الصغير الذي يبلغ ارتفاعه 71 سم ، والذي يعود تاريخه إلى العصر الروماني. يصور التمثال بوذا برداء فقد أطرافه على الجانب الأيمن مع هالة تحيط برأسه تمثل أشعة الشمس. يشير هذا الاكتشاف إلى أنه ربما كانت هناك روابط تجارية مهمة بين الإمبراطورية الرومانية والهند.
واكتشفت بعثة أثرية فى منطقة برنيس بالبحر الأحمر تمثالًا لبوذا يعود تاريخه إلى القرن الثانى الميلادى، وكانت برنيس المعروفة أيضًا باسم برينكى ميناءً مصريًا قديمًا على الشاطئ الغربى للبحر الأحمر، وقد أسس المدينة بطليموس الثانى فيلادلفوس “285-246 قبل الميلاد”، الذى أطلق عليها اسم والدته برنيس الأولى ملكة مصر.
وخلال الفترة الرومانية بين القرنين الأول والثانى بعد الميلاد كانت المدينة واحدة من المحطات الرئيسية لتجارة أفيال الحرب والسلع الغريبة مثل “الفلفل والأحجار شبه الكريمة والقماش والعاج” المنقولة بين الهند وسريلانكا والجزيرة العربية وصعيد مصر.
وقد عثر علماء البعثة البولندية الأمريكية المشتركة على التمثال الذى يبلغ ارتفاعه 71 سم، والذى يصور بوذا واقفًا أثناء التنقيب في مجمع المعبد.
ووفقا لموقع “هيريتاج ديلى” توجد حول رأس التمثال هالة من ضوء الشمس وغالبًا ما توجد في الأيقونات البوذية والنصوص الدينية تصف كيف أطلق بوذا أشعة الضوء بألوان مختلفة: “الأزرق والأصفر والأحمر والأبيض” خلال زمن نيرفانا وبارينيرفانا.
وقال الدكتور ماريوس جويازدا: أحد أعضاء بعثة التنقيب الأثرية وفقا لما نقله موقع هريتاج ديلى: ربما نشأ الحجر المستخدم في التمثال من منطقة جنوب إسطنبول حيث تشير إحدى النظريات إلى أن التجار من الهند قد نحتوا التمثال محليًا وخصصوه للمعبد القريب.
كما اكتشفت البعثة الأثرية في المعبد نقشًا باللغة الهندية “السنسكريتية”، يرجع تاريخه إلى عهد الإمبراطور الروماني فيليب العرب (244 إلى 249 م) ، بالإضافة إلى نقوش يونانية تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد.