منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية، أخذ على عاتقه، تطوير قدرات القوات المسلحة وتحدیث منظومتها العسكریة المختلفة فى جمیع الأفرع الرئیسیة لحمایة الأمن القومى من أى عدوان، حيث قامت القيادة العامة للقوات المسلحة بدعم قدرات القوات المسلحة، بالاهتمام بالفرد المقاتل وبإدخال أحدث الأسلحة للقوات الجوية والبحرية والدفاع الجوى، وبتوجيهات من القيادة السياسية تم الأخذ بمبدأ التنوع فى مصادر التسليح فشهدت جميع الأفرع الرئيسية طفرة غير مسبوقة فى منظومات التسليح بانضمام العديد من الطائرات الحديثة ولتواكب أحدث ما فى الترسانة العالمية لتصبح قواتنا المسلحة نموذجا يحتذى ومدرسة للعسكرية الوطنية ولتصبح القوات المسلحة المصرية قادرة على الوصول لأبعد مدى لمجابهة ما يهدد أمن ومقدرات الشعب المصرى.
وحرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على تنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحرى المصرى لتعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية، ضمن الوحدات الأكثر تطوراً فى القوات البحرية المصرية بما تمثله من قوة ردع للحفاظ على السلام وتوفير حرية الملاحة البحرية ودعم أمن قناة السويس فى ظل العدائيات والتحديات التى تشهدها المنطقة.
كما قامت القيادة العامة للقوات المسلحة بتطوير قدرات القوات البحرية، حيث تعاقدت على دعم القوات البحرية بأحدث المقاتلات البحرية من الفرقاطات والغواصات الالمانية، حيث وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة هدفا بتأمين الأهداف الاقتصادية والحيوية للدولة بالبحر هى أحد المهام الرئيسية للقوات البحرية المصرية، وفى ظل تنامى اكتشافات البترول والغاز داخل المياه الاقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية.
ويعد التدريب القتالى أحد العناصر الرئيسية للكفاءة القتالية وعامل الحسم فى نجاح القوات فى تنفيذ مهامها بكفاءة واقتدار، حيث يتم التعرف أسلوب تنفيذهم لمهامهم، وكيفية إتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات، ولهذا السبب كانت توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة باجراء العديد من التدريبات والمناورات الميدانية فى الجيوش والمناطق والوحدات العسكرية فى إطار الخطة السنوية للتدريب ورفع الكفاءة القنالية.
إعصار 62 بالجيش الثالث
وعلى سبيل المثال وفى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة نفذت أحد تشكيلات الجيش الثالث الميدانى مشروع مراكز قيادة خارجى (إعصار62) لتنفيذ إجراءات التحضير والتنظيم للمعركة متضمنة تنظيم تعاون لك عناصر تشكيل المعركة، أعقب ذلك مرور رئيس أركان حرب القوات المسلحة على مراكز القيادة والسيطرة للتأكد من جاهزيتها وإستعدادها وظهر خلاله ما وصلت إليه العناصر المشاركة من استعداد قتالى عال، فضلا عن المهارة فى استخدام أحدث وسائل نظم القيادة والسيطرة لتنفيذ المهام المخططة أثناء مراحل المشروع.
وفى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الوصول بالوحدات والتشكيلات إلى أعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالى العالى وفى إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة السنوية للتدريب تم تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكى بجنود ذي جانبين «صمود – 16» والذى نفذته إحدى وحدات الجيش الثالث الميدانى، وتضمن التدريب عرض الفكرة التكتيكية للمشروع والإجراءات المنفذة أثناء مرحلة التحضير والتنظيم للمعركة وتحقيق المهام المخططة فى التوقيتات المحددة، وتم تنفيذ المشروع باستخدام نظم ومقلدات الرماية “المايلز” لتحقيق الواقعية فى التدريب وتقييم مستوى العناصر المشاركة بالمشروع، ظهر خلال المشروع المستوى الراقى الذى وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وتنفيذ المهام المخططة والطارئة بكفاءة عالية.
الفاتح – 2021 للمنطقة الجنوبية
وفى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة نفذت إحدى وحدات المنطقة الجنوبية العسكرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المشروع التدريبى «الفاتح – 2021»، وتضمنت المرحلة الرئيسية للمشروع عرض الإجراءات المنفذة أثناء مرحلة التحضير والتنظيم للمعركة والتحرك للتغلب على عناصر نطاق الأمن ودفع القوة الرئيسية لتحقيق المهام المخططة، والتخطيط لتطهير إحدى جزر البحر الأحمر وقرية حدودية من العناصر الإرهابية المتسللة، وتنفيذ رمايات غير نمطية بالذخيرة الحية، وظهر خلال المرحلة ما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات قتالية عالية ودقة فى تنفيذ المهام المخططة والطارئة بكفاءة عالية.
التكتيكى «جاسر – 5»
وفى إطار خطة التدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة نفذت إحدى وحدات المنطقة الغربية العسكرية المشروع التكتيكى بجنود ذي جانبين «جاسر- 5»، حيث تم دفع القوات لتحقيق المهام المخططة، وتم تنفيذ المشروع باستخدام نظم ومقلدات الرماية “المايلز” لتحقيق الواقعية فى التدريب وتقييم مستوى العناصر المشاركة فى المشروع، وظهر خلال المشروع المستوى الراقى الذى وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وتنفيذ المهام المخططة والطارئة بكفاءة عالية.
الإستراتيجى .. أحمس 3
وفى إطار خطة التدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة أيضا وباعتبار أن التدريب هو جوهر الكفاءة القتالية وعامل الحسم فى نجاح القوات فى تنفيذ مهامها بكفاءة قامت قوات المدفعية بالمشروع الإستراتيجى التعبوى / التخصصى لإدارة المدفعية (أحمس 3)، ظهر خلال خلالة ما وصلت إليه العناصر المشاركة من استعداد قتالى عال، فضلاً عن المهارة فى استخدام أحدث وسائل نظم القيادة والتعاون والسيطرة لتنفيذ المهام المخططة والطارئة أثناء مراحل المشروع.
وأجرت أحد تشكيلات المنطقة المركزية العسكرية مشروع مراكز قيادة خارجى ذي مستويين ( فتح -42)، والذى يأتى فى إطار تنفيذ الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، ظهر خلاله ما وصلت إليه العناصر المشاركة من استعداد قتالى عال، فضلاً عن المهارة فى استخدام أحدث وسائل نظم القيادة والتعاون والسيطرة لتنفيذ المهام المخططة والطارئة أثناء مراحل المشروع.
«بدر- 6» الرماية بالذخيرة الحية
فى إطار خطة القيادة العامة لمتابعة التدابير والإجراءات المتخذة لحماية حدود الدولة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية تمت إجراءات الاصطفاف والاستعداد القتالى لعناصر القوات المسلحة من كافة الأسلحة المقاتلة والمعاونة والقوات الخاصة على الاتجاه الإستراتيجى الغربى «بدر- 6» بالذخيرة الحية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وشملت ملخص الفكرة التى بنى عليها المشروع ثم التحرك لاقتحام الحد الأمامى لدفاعات العدو بمشاركة مختلف الأسلحة المقاتلة والمعاونة بتعاون وثيق مع الأفرع الرئيسية، ثم تطوير الهجوم لتحقيق المهام المخططة، وظهر خلال المشروع المستوى الراقى الذى وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقدرة عالية على المناورة ودقة فى إصابة الأهداف من الثبات والحركة.
«نصر- 18» لوحدات من المنطقة الجنوبية
فى إطار خطة التدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة نفذت وحدات من المنطقة الجنوبية العسكري، المشروع التكتيكى بجنود ذي جانبين «نصر- 18»، وتم تنفيذ المشروع باستخدام نظم ومقلدات الرماية «المايلز» لتحقيق الواقعية فى التدريب وتقييم مستوى العناصر المشاركة بالمشروع، وظهر خلال المرحلة ما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات قتالية عالية مكنتها من تنفيذ المهام المخططة والتعامل مع المواقف الطارئة بكفاءة عالية.
القواعد العسكرية
قامت القوات المسلحة بإنشاء العديد من القواعد العسكرية ومن أبرز القواعد التى تم إنشاؤها فى هذا الإطار «قاعدة محمد نجيب العسكرية» وتعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالى قوى يتوافر به المأوى الحضارى وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية كما يتوافر بها الأندية والملاعب الرياضية ووسائل الترفيه ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية ولعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية فضلًا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة. كما افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، فى عام 2017، قيادة الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر، الذى يمثل نقلة نوعية لقواتنا البحرية تخطيطاً وتنظيماً وتسليحاً، بما يمكنها من إحكام سيطرتها الكاملة على مسرح العمليات البحرى بنطاق البحر الأحمر، حيث يضم الأسطول الجنوبى وحدات للمدمرات ولنشات الصواريخ ولنشات المرور الساحلية والوحدات الخاصة البحرية.
30 طائرة رافال جديدة
بعد أن أبرمت مصر وفرنسا خلال عام 2015 عقدا لتوريد 24 طائرة طراز رافال لصالح القوات الجوية المصرية التى تمثل الذراع الطولى لتأمين المصالح القومية المصرية. وفى إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير وتنمية قوى الدولة الشاملة وقعت مصر وفرنسا عقد توريد 30 طائرة طراز رافال، من خلال القوات المسلحة المصرية وشركة «داسو أفياسيون» الفرنسية على أن يتم تمويل العقد المبرم من خلال قرض تمويلى يصل مدته كحد أدنى 10 سنوات، جدير بالذكر أن الطائرات طراز رافال تتميز بقدرات قتالية عالية تشمل القدرة على تنفيذ المهام بعيدة المدى، فضلاً عن امتلاكها لمنظومة تسليح متطورة، وقدرة عالية على المناورة، وتعدد أنظمة التسليح بها، بالإضافة إلى تميزها بمنظومة حرب إلكترونية متطورة تمكنها من القدرة على تنفيذ كافة المهام التى توكل إليها بكفاءة واقتدار.
قدرات هائلة.. للقوات البحرية
وفى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحرى المصرى لتعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية، تسلمت قاعدة الإسكندرية البحرية الفرقاطة «برنيس» من طراز ( فریم بيرجامینی)، لتنضم لأسطول القوات البحرية المصرية، حيث تم بناؤها بشركة ( فينكانتييرى) الإيطالية وفقاً لأحدث النظم العالمية فى منظومات التسليح والكفاءة القتالية.
وتعد الفرقاطة «برنيس» الثانية التى تنضم لأسطول القوات البحرية المصرية بعد انضمام فرقاطة «الجلالة» اللتين تم التعاقد عليهما بين مصر وإيطاليا، وتتمتع الفرقاطة «برنيس» بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التى تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر، حيث تتميز بالقدرة على الإبحار لمسافة (6000) ميل بحرى.
وتعتبر إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية لدعم قدرتها على تأمين الحدود وخطوط الملاحة البحرية ومساندة وحماية القوات البرية بطول الساحل خلال العمليات الهجومية والدفاعية، وتأمين مصادر الثروات الطبيعية المختلفة للدولة بالبحرين المتوسط والأحمر. وتم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الوحدة الجديدة فى توقيت قياسى، من خلال برنامج تدريبى متزامن تم تنفيذه على مرحلتين بمصر وإيطاليا، ليكونوا قادرين على تنفيذ كافة المهام. وهذه الفرقاطة ضاعفت من قوة الردع للبحرية المصرية كقوة تحقق الأمن والاستقرار فى المنطقة وتحافظ على السلام وتوفر حرية الملاحة البحرية فى ظل العدائيات والتحديات التى تشهدها المنطقة.
الشبحية «بورسعيد» جوويند
فى إطار دعم القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة لتنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحرى المصرى لتعزيز الأمن والاستقرار فى مناطق عمل القوات البحرية ومياهنا الاقتصادية، ودعم القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التى تشهدها المنطقة، كذلك تدبير وحدات بحرية حديثة ذات قدرات قتالية عالية فضلاً عن إعداد وتأهيل كوادر شابة يتم تدريبهم وتأهيلهم على أعلى مستوى واستمراراً لجهود القوات المسلحة فى دعم القدرات القتالية والفنية لعناصرها، تسلمت القوات البحرية الفرقاطة الشبحية الأولى «بورسعيد» من طراز (جوويند) من شـركة (ترسانة الإسكندرية) لتنضم لأسطول القوات البحرية المصرية الذى يشهد خلال الآونة الأخيرة طفرة تكنولوجية هائلة فى منظومات التسليح والكفاءة القتالية وفقاً لأحدث النظم العالمية. وتعد الفرقاطة (بورسعيد) من أهم القطع البحرية التى تم بناؤها فى شركة ترسانة الإسكندرية بسواعد مصرية 100% بالتعاون مع شركة «Naval Group» الفرنسية، التى تعد إحدى قلاع الصناعة الفرنسية فى تكنولوجيا بناء وتصنيع السفن، كما يعتبر بناء تلك الفرقاطة تحديا حقيقيا لقدرات رجال الترسانة كونها فئة جديدة من السفن القادرة على القيام بالأعمال القتالية المختلفة كما تمتاز بمنظومة رصد قتال متكاملة مضاد للسفن والطائرات والغواصات وانعكس كل ذلك على تعقيد ودقة التصميم ومعايير الجودة المطلوب تحقيقها فى البناء.
الفرقاطة «الجلالة»
وتسلمت قاعدة الإسكندرية البحرية الفرقاطة الأولى من طراز ( فریم بيرجامینی) التى تم بناؤها بشركة ( فينكانتييرى ) الإيطالية، لتنضم لأسطول القوات البحرية المصرية والتى تشهد خلال الآونة الأخيرة طفرة تكنولوجية هائلة فى منظومات التسليح والكفاءة القتالية وفقاً لأحدث النظم العالمية. وتعد الفرقاطة ( الجلالة ) واحدة من أصل فرقاطتين من طراز فريم تم التعاقد عليهما بين مصر وإيطاليا مما يعكس رؤية القيادة السياسية ودعمها القوى لدفع علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين فى العديد من المجالات، وتتميز الفرقاطة متعددة المهام الجديدة بالقدرة على الإبحار لمسافة (6000) ميل بحرى، وتتمتع بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التى تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر وقت السلم والحرب، مما يجعلها بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدرتها على تأمين الحدود وخطوط الملاحة البحرية ومساندة وحماية القوات البرية بطول الساحل خلال العمليات الهجومية والدفاعية، وتأمين مصادر الثروات الطبيعية المختلفة للدولة بالبحرين المتوسط والأحمر. وتم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الوحدة الجديدة فى توقيت قياسى، وفقاً لبرنامج متزامن تم تنفيذه على مرحلتين بمصر وإيطاليا، حيث بذل رجال القوات البحرية الجهد فى التدريب على جميع التقنيات الحديثة المزودة بها ليكونوا قادرين على تنفيذ كافة المهام التى تسندها لهم القيادة العامة للقوات المسلحة بكفاءة واقتدار.
الفرد المقاتل.. الركيزة الأساسية
وحرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على المضى بخطى متسارعة لمواكبة التطور العالمى فى نظم اعداد وتدريب الفرد المقاتل نظريا وعمليا بإعتباره الركيزة الاساسية لقدرة وكفاءة القوات المسلحة على تنفيذ مختلف المهام من خلال ضخ دماء جديدة مسلحة بالعلم العسكرى رفيع المستوى داخل الكليات والمعاهد العسكرية .حيث تقوم القيادة العامة للقوات المسلحة فى هذا الشأن إلى الإرتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الإستعداد القتالى للقوات المسلحة، ومن هذا المنطلق يتم تأهيل الضباط والصف والجنود (فنياً ــ تخصصياً ــ لغوياً ــ تدريبياً) من خلال الاستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط وضابط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية، وليكونوا قادرين على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح، خاصة بعد انضمام عدد كبير من أحدث الوحدات العالمية فى مختلف الأسلحة، بالتوسع فى استخدام أحدث أنظمة المحاكيات على مستوى العالم لثقل مهاراتهم وتأهيلهم للتعامل مع مختلف الأجهزة والمنظومات الحديثة نظرياً وعملياً، بالإضافة للخبرات المكتسبة من خلال الاشتراك فى التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة، بالإضافة إلى افتتاح أحدث أنظمة المحاكيات التدريبية على مستوى العالم.
مكافحة الإرهاب
منذ ثورة 30 يونيو قدمت القوات المسلحة سجلا حافلا بالتضحية والفداء والشجاعة والإقدام، سواء لحماية إرادة الشعب مقدراته، أو مواجهة الإرهاب، وقامت القوات المسلحة بتطهيرالبؤر الإجرامية فى سيناء، من تلك العناصر، وقدم أبناء القوات المسلحة ارواحهم فداء لرفعة وحماية الوطن، واستطاعت القوات المسلحة القضاء على الإرهاب، حيث قامت القوات المسلحة بتنفیذ عمليات عسكریة ضخمة فى سیناء للقضاء على العناصر الإرهابیة التى تم زرعها هناك وتضییق الخناق علیها تماما، وتدمیر مصادر تهریب السلاح عبر الأنفاق التى كانت الأخطر بجانب تأمین الحدود تماما والسیطرة الكاملة علیها، كما أحبطت القوات المسلحة العديد من عملیات تهریب للأسلحة عبر الحدود الغربیة بإحكام السیطرة علیها ومنع تسلل الجماعات الإرهابیة، بالإضافة إلى عملیات السیطرة على كامل الحدود والسواحل المصریة الأمر الذى أربك حسابات الغرب وأفشل جمیع مخططاته، واستطاعت القوات المسلحة من خلال العملية جهود مكافحة الإرهاب، القضاء على البؤر الإرهابية فى شمال سيناء، حتى عادت الحياة إلى طبيعتها والآن المعركة الحقيقة هى معركة البناء والتعمير فى أرض سيناء، نتيجة لتطوير الاستراتيجية الأمنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر مختلفة الاعيرة وعشرات الأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية وقواذف آر بى جى وأجولة لنترات النشادر والمئات من الشراك الخداعية ودوائر النسف والتفجير عن بعد، والعديد من اجهزة الاتصال واللاسلكى تستخدمها العناصر التكفيرية، كما قامت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية فى تأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية وتأمينها ضد مخاطر التسلل والتهريب.
وفى إطار خطة اللقاءات الدورية التى تجريها القيادة العامة للقوات المسلحة بمختلف الأفرع والقيادات والتشكيلات التعبوية حرص الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى على اللقاء بعدد من مقاتلى الجيش الثانى الميدانى والثالث تأكيداً على حرص القيادة العامة للقوات المسلحة للتواصل الدائم مع أبنائها المقاتلين بكافة الأفرع الرئيسية والمناطق العسكرية والجيوش الميدانية، حيث أكد على الدعم الكبير الذى تقدمه القيادة العامة للقوات المسلحة ومتابعتها المستمرة لسير عمليات مكافحة الإرهاب بشمال سيناء مع الالتزام بتنفيذ كافة الأنشطة التدريبية المخططة، ليظل رجال الجيش الثانى الميدانى محافظين على استعدادهم القتالى العالى لمواجهة ودحر العناصر الإرهابية، وتنفيذ أى مهام قتالية قد تسند إليهم، ثم نقل لمقاتلى الجيش الثانى الميدانى تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة على ما يقدمونه من نجاحات مستمرة خلال المعارك التى يخوضونها ودورهم البطولى فى تطهير شمال سيناء من براثن الإرهاب البغيض، وقضائهم على مخططات العناصر الإرهابية الرامية لزعزعة استقرار الوطن، موكداً أن القوات المسلحة المصرية بكافة أفرعها تضحى بالغالى والنفيس من أجل الحفاظ على أمن الوطن وصون مقدراته.
وأشار القائد العام للقوات المسلحة إلى أن خطط التنمية الطموحة للدولة المصرية لابد أن ترتكز على قوة عسكرية صلبة تؤمن دائماً بحق الشعب المصرى نحو التطلع لمستقبل أفضل بعيداً عن تخريب الجماعات الإرهابية وسعيهم الدائم لترويع المواطنين الآمنين وعرقلة مسيرة التقدم والبناء .كما أشاد بالدور الوطنى لشيوخ وعواقل سيناء الشرفاء وإلتفافهم حول القوات المسلحة مؤكداً أن نجاح الحرب على الإرهاب يرتكز على التعاون مع أبناء سيناء النبلاء الذين يمثلون خط الدفاع الأول للأمن والاستقرار فى سيناء. وأكد ضرورة الحفاظ على مستوى الاستعداد القتالى لوحداتهم ليكونوا قادرين على تنفيذ المهام التى قد توكل إليهم بكفاءة واقتدار.
كما نجحت القوات المسلحة من خلال قوات إنفاذ القانون فى تنفيذ خطة لمواجهة العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء وبمناطق أخرى فى الدلتا والظهير الصحراوى غرب وادى النيل، بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية وجميع الاتجاهات الاستراتيجية، وتطهير المناطق التى توجد بها العناصر الإرهابية.
التقى الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى عدداً من مقاتلى الجيش الثالث الميدانى، وأشار القائد العام للقوات المسلحة إلى أن الحفاظ على الاستعداد القتالى العالى لمواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية هو الضمان الحقيقى لأمن وإستقرار الوطن فى ظل الأحداث والمتغيرات المتسارعة التى قد تهدد أمن مصر القومى، مؤكدا أن القيادة العامة للقوات المسلحة تكثف من جهودها فى اتجاه تنمية وتعمير سيناء، معرباً عن إعتزازه بقبائل وعواقل سيناء وتقديره لدورهم وعطائهم الوطنى المشرف فى تغليب مصالح الوطن العليا ودعمهم الدائم للقوات المسلحة للحفاظ على أمن مصر واستقرارها.
الصاعقة والمظلات
والتقى الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى عدداً من مقاتلى القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات، وقدمت القوات عرضاً عن التطوير والتحديث فى المنظومة التدريبية والإنشائية داخل القوات الخاصة تناول ما وصلت إليه من تطوير وتحديث خلال الفترة الحالية، وأكد قائد قوات الصاعقة أن رجال القوات الخاصة يواصلون العمل ليلاً ونهاراً للحفاظ على أمن واستقرار الوطن مشيداً بالدعم الكبير الذى توليه القيادة العامة للقوات المسلحة لقوات الصاعقة والمظلات نظراً لطبيعة عملهم الخاصة التى تتطلب إعداد فرد مقاتل ذو مواصفات قتالية عالية يستطيع من خلالها أن يؤدى مهامه بكفاءة واقتدار ضمن المنظومة المتكاملة للقوات المسلحة، وأكد مقاتلوا القوات الخاصة على استعدادهم التام لتنفيذ كافة المهام وبروح معنوية مرتفعة، وأنهم على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم من أجل رفعة الوطن.
جولات ميدانية فى سيناء
وحرص رئيس أركان حرب القوات المسلحة يتفقد الحالة الأمنية بشمال سيناء وتفقد عناصر القوات المسلحة والشرطة بنطاق شمال سيناء للوقوف على الحالة الأمنية ومتابعة إجراءات تنفيذ الخطط والمهام المكلفين بها، كما تفقد مركز العمليات الدائم بقطاع تأمين شمال سيناء لمتابعة سير العمليات الأمنية، واستمع إلى شرح مفصل تضمن عرض الخطط والقرارات بواسطة قادة القطاعات لما يقوم به أبطال القوات المسلحة والشرطة من خطط مشتركة لاقتلاع جذور الإرهاب والحفاظ على حالة الاستقرار التى أدت إلى عودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها بمعظم مدن وقرى شمال سيناء بدرجة كبيرة، كما عقد لقاء مع مقاتلى القوات المسلحة نقل خلاله تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى لما يبذلونه من جهود وتضحيات أدت إلى استعادة الأمن والأمان وتهيئة المناخ الملائم للاستثمار والتنمية الشاملة بسيناء والحفاظ على إنجازات ومقدرات الوطن، وقدم لهم التهنئة بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، كما قام بجولة تفقدية تضمنت المرور على مدينة رفح الجديدة التى تم إنشائها بأحدث النظم المعمارية لتكون مجتمع سكنى عمرانى متكامل الخدمات والمرافق، وقام بزيارة رئاسة مجلس مدينة الشيخ زويد والتقى ببعض الأهالى والمواطنين فى شوارع مدينة الشيخ زويد الذين قدموا الشكر والتقدير لأبطال القوات المسلحة لعودة الأمن والأمان بكافة أنحاء مدن وقرى شمال سيناء، أعقبها عقد لقاء مع محافظ شمال سيناء وعدد من القيادات الأمنية ، والمرور على مستشفى العريش للقوات المسلحة لمتابعة مراحل إنشاء وتطوير مركز علاج الأورام بالمستشفى الذى أنشئ بأحدث النظم العالمية ليقدم خدمة طبية متميزة لأهالى مدن وقرى شمال سيناء، كما أشار إلى حرص فى المنطقة وتكافح الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتسهم فى أعمال التنمية، كما تحرص أيضاً على السعى المستمر لتنمية علاقاتها القوية مع الحلفاء والشركاء لتحقيق الآمال والتطلعات المشتركة نحو تحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
المصدر بوابة الاهرام