تعرف على نهاية عصر الفحم كمصدر للطاقة فى الولايات المتحدة الأمريكية

موقع مصرنا الإخباري:

أصدرت وكالة بلومبرج تقريرا عن تراجع الاعتماد على الفحم كمصدر للطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولفتت إلى أنه خلال عام 2020، استخدم الأمريكيون 447 مليون طن قصير (للتمييز عن الطن المتري) من الفحم، وهذه الكمية، التي تعتبر كبيرة، كافية تقريباً لملء 4 ملايين عربة سكة حديد، تُعتبر أقل استهلاك سنوي للفحم في البلاد منذ عام 1965

ويلفت التقرير إلى أن هذا المستوى المنخفض من الاستهلاك يُشير إلى المنعطف التاريخي الذي قد يدخله قطاع الفحم قريباً، متابعا أنه بعد سنوات قليلة إضافية من استهلاك الفحم بوتيرة تنازلية كالتي شهدناها خلال العقد الأخير، توحي بأن استخدام الفحم في الولايات المتحدة قد يصل لمستويات شوهدت لآخر مرة في القرن التاسع عشر.

وبحسب التقرير، يُشكّل عام 2021 فترة “نقاهة” للفحم، بفعل الانتعاش الاقتصادي الهائل الذي يعزز الطلب على الكهرباء، خاصةً بعد الانخفاض الناجم عن كورونا خلال العام الماضي، حيث تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية زيادة قدرها 12% في استهلاك الفحم هذا العام، بالإضافة إلى زيادة طفيفة خلال عام 2022

ويتابع التقرير: بعد ذلك، من الصعب رؤية ما يمكن أن يقف عقبة في طريق استئناف انخفاض الاستهلاك، الذي بلغ متوسطه 5% سنوياً خلال العقد السابق للوباء.
وترجع معظم خسائر الفحم لحصته السوقية حتى الآن إلى الغاز الطبيعي. كما أنه من المرجح أن يدفع الجمع بين الطاقة الشمسية الرخيصة وطاقة الرياح بالإضافة إلى البطاريات، إلى انخفاض مستويات استهلاك الفحم.

وبينما فشلت سياسات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، المؤيدة للفحم، في إبطاء عجلة انخفاض استهلاكه، فإن سياسات المناخ التي ينتهجها الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، تستهدف تسريع ذلك.

وبحلول عام 2030، تتوقع “بلومبرج”، أن ينخفض توليد الكهرباء من الفحم إلى حوالي نصف المستوى المنخفض أصلاً لعام 2020.

لقد أصبح الفحم مصدر الطاقة الأساسي للبلاد في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر، وهو ما أدى إلى انتشار ممارسات تدمير الغابات وحرق الأخشاب.

ومع أن الفحم تنازل عن كونه المصدر الأول للطاقة لصالح البترول في عام 1950، غير أنه تمتع بنهضة أواخر القرن العشرين كوقود أساسي لمحطات الطاقة الكهربائية.

أما الآن، فيبدو أن حقبة استخدامه طويلة الأمد والمفيدة، رغم أنها مكلفة بيئياً، على وشك الانتهاء في الولايات المتحدة.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى