موقع مصرنا الإخباري:
تشهد المواقع والمتاحف الآثرية فى مصر حالة متميزة من التطوير والترميم لم نرها من قبل، وذلك في إطار اهتمام الدولة بالحفاظ على التاريخ الحضارة المصرية القديمة، فتعمل على توفير كل الدعم المالى لاستكمال المشروعات الأثرية التي تم افتتاحها خلال السنوات السبع الماضية.
فخلال الفترة الماضية شهدنا عددًا كبيرًا من المساجد والمتاحف والمواقع التي تم افتتاحها في وقت قصير للغاية، وذلك بالطبع يرجع إلى أن القيادة المصرية تؤمن بتاريخها القديم وعظمة أجدادنا في تشييد حضارة من أقدم الحضارات القديمة، وأن الحفاظ على هذا التاريخ يعد توثيقًا للمراحل التي نعيشها في الوقت الحالي، فكما بنى أجدادنا تلك الصروح الأثرية العظيمة، فمصر في تلك الأيام تستكمل التاريخ.
ومن ضمن ما تم خلال الفترة الماضية هو التجديد والتطوير الذي يشهده المتحف المصري بالتحرير أحد أكبر المتاحف العالمية في العالم، حيث ظن الناس أن المتحف قد يموت بمجرد نقل عدد من القطع الآثرية منه وخصوصًا مقتنيات الملك الفرعوني توت عنخ آمون، إلى المتحف المصري الكبير، ولكن ما نراه اليوم من خلال أعمال التجديد في متحف التحرير من الداخل والخارج، وتنفيذ سيناريو عرض جديد، يؤكد أن هناك حالة من التنوع التي يشهدها المتحف لم تحدث من قبل.
المتحف المصري بالتحرير كنز يحوى عبق التاريخ، وسيظل يقدم العديد من الحكايات عبر آلاف القطع الأثرية التي يتم عرضها طبقًا للتسلسل التاريخي وطبقًا لسيناريو العرض بداخله، فهناك تجد الأسرار والحكايات التي ربما لم تعرفها فتجد حكاية التمثال المسحور ومقتنيات تانيس وكيف كان المصريون القدماء لا يعرفون العنصرية من خلال مجموعة من التماثيل التي تؤكد معنى قبول الآخر، إلى جانب أكبر تمثال في المتحف للملكة تي، والتمثال الوحيد للملك خوفو، وغيره الكثير من المقتنيات الأثرية التي تدل على أن الدولة تعمل بكل جد وحرص على استكمال تاريخ بدأ منذ 7000 آلاف عام، والسر يكمن في وعي القيادة المصرية.. تحيا مصر
بقلم أحمد منصور