كادت مئات من الوثائق السرية التي نُشرت بسبب خطأ أحد الضباط على موقع المحكمة الرسمية الإسرائيلية، أن تتسبب بفضيحة أمنية لوحدة استخبارات سرية لدى الجيش الإسرائيلي، لما تحتويه على معلومات في غاية الأهمية.
وثائق خاصة بوحدة من الجيش الإسرائيلي
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن هذه الوثائق تصنّف على أنها سرية وخاصة بإحدى وحدات الجيش الإسرائيلي حيث نُشرت بالخطأ كجزء من إجراءات قانونية بين ضابط في الوحدة والجيش.
وبحسب الصحيفة فإن الوثائق نشرت بعد وضع ضابط إسرائيلي علامة عليها أنها متاحة للجمهور، ليسارع الجيش الإسرائيلي ويحجب الوصول إليها.
وحول كيفية وصول هذه الوثائق إلى موقع وزارة العدل، أوضحت الصحيفة أن الضابط كان يعمل في وحدة تكنولوجية عالية السرية في فرع المخابرات الإسرائيلية اتخذ إجراءات قانونية ضد الجيش قبل 3 سنوات بسبب قراره عدم تمديد خدمته في الجيش.
وتنظر محكمة عسكرية في القضية خلف أبواب مغلقة، حيث تم تقديم مئات الوثائق السرية لدعم قضيته، وعند انتهاء الإجراءات العسكرية لم يقبل الضابط قرار الجيش واستُؤنف القرار أمام محكمة مدنية.
إلى ذلك، تم تقديم المواد وهي جزء من الإجراءات التي جرت في محكمة تل أبيب، بشكل علني إلى الأطراف والمحكمة، على رغم مطالبة المؤسسة الأمنيّة بالتعامل معها بسرية بسبب الخطر الذي يهدد أمن الدولة.
فقد تم إيداعهم في ملف المحكمة ووسمهم على أنهم متاحون للجمهور، نتيجة لذلك يمكن لأي شخص لديه إذن بالوصول إلى موقع المحكمة، عرض جميع المواد الحساسة ضمن مئات المستندات.
ماذا تضمنت؟
وتضمنت المعلومات المسربة تفاصيل حول هيكل الوحدة السرية وكيفية عملها، وأهم المشاريع التي أدارتها في السنوات الأخيرة، كما تضمنت الأسماء والعناوين، وفي بعض الحالات أرقام هواتف الضباط وموظفي الجيش المدنيين الذين يخدمون بالمواقع الحساسة.
كذلك، تحتوي المواد على معلومات حول الاتصالات بين وحدة الاستخبارات ووحدات الجيش الإسرائيلي الخاصة الأخرى التي تنفذ عمليات معقدة عبر حدود إسرائيل بمساعدة وحدة الاستخبارات.
وعندما نبهت صحيفة “هآرتس” الجيش إلى التسريب، فوجئ المسؤولون الأمنيون بحجم المواد وذكروا أن المعلومات المكشوفة يمكن أن تضر بأمن الدولة.
مواضيع ذات صِلة : إسرائيل تنشر وثائق تكشف ما حصل خلف الكواليس في حرب أكتوبر
وهذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها الجيش الإسرائيلي وثائق ومعلومات حساسة عن طريق الخطأ، ففي مارس/آذار الماضي، كشف الجيش مواقع قواعد سرية تابعة له، وذلك بنشر خارطة تضم مواقع منشآت اختبارات فيروس كورونا التي تضمنت مواقع للجيش.