تزايد اغتيالات إسرائيل: استراتيجية نتنياهو بين الدعم الداخلي وخرق القوانين الدولية
لدى ويكيبيديا صفحة بعنوان “قائمة اغتيالات إسرائيلية”، التي تبدأ في يوليو 1956 وتمتد لأكثر من 68 عامًا حتى الآن. الغالبية في هذه القائمة هم فلسطينيون، بما في ذلك القادة البارزون مثل غسان كنفاني، وخليل إبراهيم الوزير (أبو جهاد)، والشيخ أحمد ياسين، وفتحي الشقاقي. زاد عدد الاغتيالات والمحاولات من قبل إسرائيل بشكل كبير، من 14 في السبعينيات إلى أكثر من 150 في الألفينات و24 منذ يناير 2020. على الرغم من محاولات إسرائيل، لم تؤدي هذه الاغتيالات إلى إضعاف حماس بشكل كبير بل أدت في كثير من الأحيان إلى زيادة الدعم لها.
تصريحات نتنياهو الأخيرة حول الاغتيالات تعكس استراتيجية طويلة الأمد لكسب الدعم الداخلي بدلاً من جهد حقيقي لإضعاف حماس. القائمة أيضًا تغفل الضحايا المدنيين الناتجين عن هذه المحاولات.
مبدأ التناسب في قوانين النزاعات المسلحة، الذي يهدف إلى تحقيق التوازن بين الفائدة العسكرية والضرر المدني، تم تجاهله بشكل متزايد من قبل إسرائيل في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى هجمات تسبب إصابات جماعية تُعتبر جرائم حرب. محامو الجيش الإسرائيلي قاموا بتكييف تفسيرات القانون الدولي لتبرير استراتيجيات الحرب الجديدة هذه.
حكومة نتنياهو تهدف إلى إعادة تشكيل معايير الحرب وقوانين النزاعات المسلحة لتشريع أفعالها، مما يعرض سلامة المعايير القانونية الدولية للخطر.
أحمد أدم