ترامب لنتنياهو: أوقف الحرب على غزة.. ولا تفكر في ضرب إيران
كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل المحادثة التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي طلب فيها ترامب من نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة، وإزالة خيار الهجوم على منشآت إيران النووية.
واستمرت المحادثة التي وصفها ترامب بـ”الجيدة” قرابة 40 دقيقة، مساء أمس الاثنين، وقام بعدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بعقد جلسة نقاش أمنية حول البرنامج النووي الإيراني بمشاركة وزراء وكبار مسؤولي الأمن، وأعلن اليوم عن وجود تقدم كبير في مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين.
إنهاء الحرب
وبحسب تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، حول تفاصيل المحادثة، تبيّن أن ترامب أخبر نتنياهو بأمور لم يتحدث معه فيها من قبل، ولم يرددها في أي مكان سابقًا، واصفين إياها بالأمور البالغة الأهمية التي تتعلق بمفاوضات صفقة المحتجزين والحرب على قطاع غزة والملف النووي الإيراني.
وطلب ترامب من نتنياهو رسميًا إنهاء الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر سيساعد في المفاوضات مع إيران والسعودية، مؤكدًا أنه لا يريد فقط إنهاء صفقة ويتكوف وتبادل أسرى الحرب، لكن إنهاء الحرب على قطاع غزة، التي قال إنها تنهك نفسها.
خيار الهجوم
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، طالب “ترامب” رئيس الوزراء الإسرائيلي، بإلغاء خيار مهاجمة المواقع النووية، وأكد أنه “لم يستسلم للمفاوضات. سيقدم الإيرانيون ردًا سيئًا، لكن ليس ردًا يغلق الباب”، وردَّ نتنياهو قائلًا: “علينا الحفاظ على تهديد عسكري موثوق ضد إيران دائمًا” وعلى الرغم من ذلك شدد ترامب على أنه لن يغلق باب المفاوضات بينهما، وقال نصًا: “أعتقد أنني سأتمكن من التوصل إلى اتفاق في النهاية.. الآن، علينا إلغاء خيار الهجوم”.
الضوء الأخضر
ونقلًا عن مصدرين مطلعين على تفاصيل المحادثة، لم يتلق نتنياهو إجابة واضحة من ترامب، بعدما أكد له أنه لابد من الحفاظ على تهديد عسكري موثوق ضد إيران دائمًا، ولم يعرف منه ما إذا كان سيمنح إسرائيل الضوء الأخضر للتحرك منفردةً، أو ما إذا كان يرغب في الانضمام إلى الهجوم أو قيادته في حال انهيار المفاوضات مع الإيرانيين.
وربط التقرير بين المحادثة ومطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة وإزالة خيار الهجوم على إيران، وبين التقدم الأخير في المحادثات بشأن صفقة المحتجزين، التي وصفها بنيامين نتنياهو بأنها مهمة، والنقاش الأمني حول إيران، مشيرين إلى أنه منذ المحادثة تغير الأمر تمامًا في القدس المحتلة، حيث لن يتم القيام بأي شئ إلا بعد التنسيق والشفافية مع الأمريكيين.