أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الخميس- جولة ميدانية في مدينة رفح ومنطقة فيلادلفيا، جنوبي قطاع غزة، في حين تقول الأوساط الإسرائيلية إنه يستمر بوضع العراقيل أمام الصفقة قبل سفره إلى واشنطن. وقالت هيئة البث الرسمية إن نتنياهو أجرى جولة تفقدية ميدانية بمدينة رفح ومنطقة فيلادلفيا، وذلك على خلفية المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وأشارت إلى أن جولة نتنياهو جاءت قبل ساعات من مناقشة أخرى لصفقة التبادل مع أعضاء فريق التفاوض وعناصر في المنظومة الأمنية. ومن جانب آخر، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي أنه إذا تمت الموافقة على الموقف الإسرائيلي المحدث رسميا فسيتم إرساله إلى الوسطاء. وقال المسؤول الإسرائيلي إن النقاش يهدف لتأكيد الموقف الإسرائيلي المحدث بمطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن تنفيذ الاتفاق. وأضاف أن نتنياهو يجري الليلة جلسة نقاش مع وزير الدفاع يوآف غالانت وفريق التفاوض حول صفقة المحتجزين. وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلت عن رؤساء جهاز المخابرات (موساد) ديفيد برنيع وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) رونين بار وأركان الجيش هرتسي هاليفي قولهم إن إسرائيل ستجد صعوبة في التوصل إلى اتفاق بشروط نتنياهو الجديدة. وأوضح برنيع -في حديث مع صحيفة هآرتس- أن الخلاف الرئيسي في المفاوضات يتمحور حول إصرار نتنياهو على إنشاء آلية لمراقبة حركة سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله. عرقلة الصفقة وقد نقلت القناة الـ12الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن بنيامين نتنياهو يراكم الصعوبات نحو إبرام صفقة، مشيرا إلى أنه منذ نهاية الأسبوع الماضي لم يحدث أي تقدم في المفاوضات الخاصة بالصفقة ولم يتخذ أي قرار بشأن أي من المناقشات. وبحسب المصدر، فإن نتنياهو يريد زيارة الولايات المتحدة وهو يمتلك جميع الأوراق في يده وأن يحافظ على زخم الزيارة. وأضاف المصدر أن هناك احتمالات تتعلق بتأخير الصفقة؛ أولها أن نتنياهو يريد الاحتفاظ بخيار إجراء مناقشة حولها مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والاحتمال الآخر هو أنه يريد الإعلان عنها عندما يكون في البيت الأبيض أو في الكونغرس. ونقلت القناة الـ12 عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إنه منذ الصفقة الأخيرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قُتل 13 محتجزا إسرائيليا على الأقل في غزة. وأضاف أن نتنياهو يكسب الوقت ويضع العراقيل أمام التوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين، ولحين زيارته إلى واشنطن الأسبوع المقبل لن يحدث شيء جديد بشأن الصفقة. كما يسعى نتنياهو إلى الحصول من بايدن على مقابل للصفقة، ربما في إطار أنظمة أسلحة معينة. وأشار المصدر إلى أن نتنياهو يعرف ما تعنيه الصفقة سياسيا، ومن ثم لا يريد لأي شيء أن يخيم على زيارته لواشنطن. كذلك نقلت القناة عن مسؤول أميركي في إدارة بايدن ” لا نعرف ما إن كان نتنياهو يريد التوصل إلى صفقة من عدمه، ندرك أن نتنياهو يضع العراقيل ويؤخر التوصل إلى صفقة كان يمكن إبرامها”. ويواصل مئات الإسرائيليين التظاهر يوميا أمام وزارة الدفاع في تل أبيب من أجل المطالبة بإبرام صفقة تبادل، واستعادة المحتجزين في غزة. وعلى مدار أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، ويفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
المصدر : الجزيرة + وكالات