واستكمالا للحديث غير المنقطع عن المرأة التي تشكل نصف المجتمع، والتي بحقيقة الأمر تعد ميزان اعتدال هذا المجتمع، فالمرأة هي عماد الأسرة وباللغة الدارجة هي عمود البيت الذي إن استقام واعتدل وكان من القوة والصلابة، استقامت واعتدلت الأسرة التي هي نواة المجتمع .
واستكمالاً لسلسلة انتصارات المرأة المصرية بعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي شملها برعايته وانتصر لها بكافة المحافل وأعلي قدرها وعمل منذ قيادته للبلاد علي تمكينها كما لم تتمكن من قبل، اللهم إلا بعصور قد مضت عليها آلاف السنوات عندما كانت المرأة المصرية ملكة متوجة تجلس علي عرش البلاد .
قد تم تتويج هذا التمكين بحفنة من القرارات التي كانت مجرد أحلام لا ننتظر تحقيقها وبهذه السرعة وهذا القطع .
من أهم هذه القرارات بدء الاستحقاق الدستوري للمرأة المصرية في تولي المناصب في الهيئات القضائية، وبدء عمل العنصر النسائي في كل من مجلس الدولة والنيابة العامة، اعتبارًا من بداية العام القضائي 1 أكتوبر 2021.
فقد تم تعيين المستشارة فاطمة الرزاز نائبة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، في قرار تاريخي يُعد انتصارًا للمرأة المصرية.
“الرزاز” كانت عميدة لكلية الحقوق جامعة حلوان، والآن تجلس على منصة المحكمة الدستورية العليا مع زملائها القضاة الرجال ليشكلوا معًا منظومة العدالة الدستورية المصرية في أسمى صورها.
هذا الانتصار ليس الأول من نوعه للمرأة، فقد سبق وشغلت منصب عضو هيئات قضائية، وكذلك عضو هيئة قضايا الدولة، وعضو في هيئة النيابة الإدارية.
المرأة المصرية لها أن تفخر بهذا الاستحقاق الدستوري، فالآن تجلس على منصة القضاء المصري بكافة صورة وأشكاله وعلى كل درجاته .
وما زالت سلسلة انتصارات بنت مصر مستمرة دون سقف يحد من طموحاتها ويشكك بقدراتها وإمكاناتها ودعم غير محدود من سيادة الرئيس الذي آمن بها ووثق بإخلاصها وذكائها ليفتح لها أبواباً كانت مغلقة بأقفال شديدة الصلابة لم يجرؤ أحد من قبل حتي علي طرقها .
شكرا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نصير المرأة المصرية .
بقلم
دينا شرف الدين