صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة، الأربعاء، على مصادرة أراض في قرية “بيت صفاف” في المنطقة التي يسميها الفلسطينيون “الطبالية”، ويسميها الاحتلال “جفعات همطوس”، وتقع بين بلدتي “بيت صفاف” و صور باهر” في جنوبي القدس.
وأورد موقع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن قرار مصادرة الأراضي، والتي لم تذكر مساحتها، الغرض منه إقامة مبان عامة، وأنه جاء بعد يوم واحد من لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، أمس الثلاثاء، بنائبة الرئيس الأميركي، كاميلا هاريس، وقبيل لقائه، اليوم، بوزير الخارجية أنتوني بلينكن.
ويشكل القرار عمليا إطلاق مشروع استيطاني من شأن تنفيذه عزل جنوبي القدس المحتلة، ومنع التواصل الجغرافي بين القرى والبلدات الفلسطينية في المنطقة، علما بأن الاحتلال يصنف هذه القرى باعتبارها “أحياء ضمن مدينة القدس الكبرى”.
وسبق للحكومات الإسرائيلية أن أقرت مخططات لبناء أكثر من 2000 وحدة سكنية على هذه الأراضي المقتطعة من بيت صفاف لصالح حي استيطاني كبير، بما يضمن تشكيل طوق إسرائيلي جنوبي القدس، يضاف إلى مستوطنتي “جيلو” و”هار حوماه”.
واضطرت حكومات الاحتلال السابقة إلى تجميد تلك المخططات بفعل الضغط الدولي الرافض لقطع التواصل الجغرافي بين مناطق جنوبي الضفة الغربية وشمالها، وهو ما تحاول دولة الاحتلال تنفيذه لضمان عدم إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي متين.
