تستعد بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، اليوم الجمعة، للانطلاق بفعالية شعبية لمواجهة بؤرة استيطانية أقامها مستوطنون منذ أكثر من شهر على قمه جبل صبيح في البلدة، كما تستعد الفعاليات الشعبية والوطنية للانطلاق بمسيرات وفعاليات ضد الاستيطان في عدة مناطق من الضفة الغربية. وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة مداخل بلدة بيتا، وعزلتها كلياً عن محيطها منذ الليلة الفائتة.
وقال نائب رئيس البلدية، موسى حمايل إنَّ جرافات تابعة لجيش الاحتلال أغلقت بعد منتصف الليلة الفائتة الطرق الفرعية التي تربط بيتا بالبلدات والقرى المحيطة بها بالحجارة والسواتر الترابية، وعملت على حفر وتخريب حتى الممرات الترابية التي يسلكها البعض بين الحقول والأشجار.
وأشار حمايل إلى أن المدخل الرئيسي للبلدة الموصل إلى بلدة حوارة ومدينة نابلس مغلق منذ عدة أيام، وتتمركز إلى جانبه آليات تابعة لجيش الاحتلال لمنع أحد من الاقتراب منه ومحاولة فتحه.
وتأتي هذه الخطوة لقطع الطريق ومنع الفعاليات الشعبية المتوقعة اليوم، في إطار تصعيد المقاومة الشعبية ومواجهة التوسع الاستيطاني في البلدة وتحديداً في جبل صبيح.
ودعت لجنة التنسيق الفصائلي في بلدة بيتا في بيان وصل إلى “العربي الجديد” إلى إقامة صلاة الجمعة على مفرق البلدة المغلق وتصعيد المقاومة الشعبية وقطع الشارع الرئيس على جيش الاحتلال والمستوطنين ومنع العمل في شق الشارع الالتفافي
كذلك قرّرت اللجنة منع دخول البضائع الإسرائيلية إلى سوق الخضار حسبة بيتا منعاً باتاً، داعية التجار إلى التخلص من البضائع الإسرائيلية في محلاتهم التجارية خلال ثلاثة أسابيع “وفاءً لدماء الشهداء وعذابات الجرحى” كما قالت، وأكدت استمرار فعاليات الإرباك الليلي بشكل يومي كالمعتاد.
في غضون ذلك، تستعد الفعاليات الشعبية والوطنية في بلدات كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وفي قرية بيت دجن شرق نابلس، للقيام بفعاليات أسبوعية ضد الاستيطان.