قالت اثنتان من أكبر المكتبات في إسرائيل إنهما توقفتا عن بيع كتب الكاتبة الأيرلندية سالي روني، بعد أن رفضت السماح لناشر إسرائيلي بترجمة كتابها الجديد إلى اللغة العبرية.
وقالت الكاتبة المشهورة إنها تدعم دعوات مقاطعة إسرائيل بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين.
وتأتي الخطوة التي اتخذتها المكتبات كرد فعل ضد قرار روني.
وأثار موقف الكاتبة موجة من المديح والإدانة في نفس الوقت، وتصاعدت هذه الموجة إلى حرب كلامية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت المكتبتان (ستيماتزكي Steimatzky وتزوميت سيفاريم Tzomet Sefarim) الخميس، إنهما ستسحبان كتب روني من فروعهما ومواقعهما على الإنترنت. وتمتلك المكتبتان أكثر من 200 منفذ بيع في جميع أنحاء إسرائيل.
ويعد هذا أول إجراء من نوعه من قبل بائعي الكتب الإسرائيليين منذ أن رفضت روني الشهر الماضي، محاولة من قبل الناشر الإسرائيلي مودان الحصول على حقوق ترجمة كتابها “عالم جميل، أين أنت”.
وقالت الكاتبة إنها بينما كانت “فخورة جدًا” بترجمة روايتيها السابقتين إلى العبرية، إلا أنني “في الوقت الحالي، اخترت عدم بيع حقوق الترجمة هذه لدار نشر مقرها إسرائيل”.
وقالت روني إن قرارها جاء تضامنا مع المقاطعة المؤيدة للفلسطينيين، حركة سحب الاستثمارات وفرض العقوبات بي دي إس(BDS) ، التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل بالكامل.
وأضافت أنها لا تستطيع “قبول عقد جديد مع شركة إسرائيلية لا تنأى بنفسها علانية عن نظام الفصل العنصري ولاتدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها الأمم المتحدة”.
وكان نظام الفصل العنصري، سياسة فصل عنصرية وتمييز فرضتها حكومة الأقلية البيضاء ضد الأغلبية السوداء في جنوب إفريقيا منذ عام 1948 وحتى عام 1991.
ولطالما زعمت إسرائيل أن حركة المقاطعة (BDS) تعارض وجود دولة إسرائيل وأن الدافع وراءها هو معاداة السامية. وهي ترفض بشدة أي مقارنة مع نظام الفصل العنصري باعتباره تكتيك تشويه.
وندد وزير الشتات الإسرائيلي، نحمان شاي، بقرار روني، بقوله”المقاطعة الثقافية لإسرائيل معاداة للسامية في ثوب جديد”.
وقالت الكاتبة إنه “لشرف” أن تترجم روايتها “عالم جميل، أين أنت” إلى العبرية من قبل شركة تشاركها موقفها السياسي”.
وقالت “الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل” إن الفلسطينيين “رحبوا بحرارة” بخطوة الكاتبة، في حين قال آخرون أنه أسيء تفسير الخطوة التي قامت بها.
وحصلت روني على العديد من الجوائز في المملكة المتحدة، بما في ذلك جائزة صحيفة الصانداي تايمز السنوية للكاتب الشاب لعام 2017 وكذا جائزة كوستا بوك عام 2018.